وزير الخارجية السعودي يشيد بجهود الحكومة العراقية في مواجهة التحديات وحفظ الأمن
أشاد الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية بالإرادة السياسية للعراق على مواجهة التحديات وتكريس الأمن والاستقرار لتحقيق طموحات وتطلعات الشعب العراقي الشقيق.
وأكد وزير الخارجية السعودية، في كلمته خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقوف المملكة إلى جانب العراق لصون استقرار وحفظ سيادته ودعم جهوده التنموية واستعادة مكانته التاريخية أرضا للحضارة والعلم والمعرفة والنهوض به إلى مرحلة جديدة تقدم مصلحة الوطن على أي اعتبارات أخرى .
وأضاف أن اجتماع اليوم يؤكد الرغبة المشتركة والصادقة لدولنا لاستمرار وتيرة التعاون والدعم للعراق وترجمتها إلى شراكات فعلية تحقق نتائج ملموسة، مشيرا إلى أن المملكة لن تدخر جهدا في سبيل دعم مسيرة العراق الاقتصادية والتنموية، انطلاقا من إيمانها التام من أن نمائها ورخائها يرتبط ارتباطا وثيقا ونماء ورخاء جيرانها والمنطقة أجمع .
وأشار إلى أن رؤية المملكة العربية السعودية تهدف إلى خير بلدان المنطقة والعالم، مؤكدا التزام المملكة المضي قدما في تفعيل وتسريع خطط العمل المشتركة تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي العراقي والعمل مع الحكومة العراقية لفتح آفاق جديدة للتعاون وتعزيز الفرص الاستثمارية الواعدة للشركات ودعوتها إلى توسيع نشاطها في البلدين سواء في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة وتحلية المياه والزراعة وغيرها من المجالات.
ولفت إلى أن مبادرة المملكة الشرق الأوسط الأخضر والسعودي الأخضر ومشروع الحزام الأخضر بالعراق، تشكل مجالا من مجالات التعاون الهام والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة بين البلدين، كما يتعاون البلدين في منظمة أوبك وأوبك بلاس من أجل الحفاظ على استقرار أسواق النفط والعالمي.
كما أكد دعم السعودية لجهود مشاريع إعادة إعمار العراق وتفعيل مشاريع الربط الكهربائي، مشيدا بمبادرات مجلس الأعمال السعودي العراقي، وإقامة ملتقى اقتصادي سنوي إضافة إلى مبادرة القوافل التجارية المتخصصة بين البلدين.
وشدد وزير الخارجية السعودي على رفض المملكة لأي اعتداء على أي شبر من أراض العراق، مؤكدا وقوفها صفا واحدا مع الأشقاء في العراق في محاربة الإرهاب والتطرف وكل من يسعى إلى إثارة الدمار والخراب والإثارة الانقسامات.
ورحب باستعادة العراق لدوره الإيجابي البناء لاتعميق الثقة والشراكة والسلم إقليما ودوليا.