الاتحاد الأوروبي يدعو إيران لوقف الدعم العسكري لروسيا واستئناف محادثات فيينا
دعا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، إيران إلى "الإنهاء الفوري للدعم العسكري لروسيا والقمع الداخلي في البلاد"، مشددًا على وجوب إبقاء "الاتصالات مفتوحة وإعادة إحياء الاتفاق النووي على أساس محادثات فيينا" المتوقفة منذ أشهر.
وكتب بوريل في تغريدة على تويتر: "اجتماع ضروري مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الأردن وسط تدهور العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "شددنا على ضرورة الوقف الفوري للدعم العسكري لروسيا والقمع الداخلي في إيران، اتفقنا على أنه يتعين علينا إبقاء الاتصالات مفتوحة والعودة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) على أساس مفاوضات فيينا".
من جهته، أكد الوزير الإيراني في بيان أن بلاده "مستعدة لحل أي سوء تفاهم بالتعامل المباشر مع الجانب الأوكراني"، كما أدان "نهج الدول الغربية في دعم المشاغبين وفرض عقوبات غير مشروعة" على بلاده "بذرائع كاذبة لحماية حقوق الإنسان".
ودعا الوزير الإيراني الأوروبيين "تبني نهج بناء وواقعي من أجل إعادة إطلاق الاتفاق النووي"، وفق بيان وزارة الخارجية الإيرانية.
وحضر اللقاء منسق الاتحاد الأوروبي لمحادثات فيينا إنريكي مورا، وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وتوقفت محادثات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 منذ سبتمبر الماضي، وتتهم القوى الغربية إيران بتقديم مطالب غير معقولة بعد أن كانت جميع الأطراف على وشك التوصل إلى اتفاق فيما يبدو، بحسب وكالة "رويترز".
وقال بوريل الأسبوع الماضي إنه "لا يوجد خيار أفضل من الاتفاق النووي لضمان ألا تصنع إيران أسلحة نووية"، مضيفاً أن "علينا مواصلة التعاون قدر الإمكان في محاولة إحياء هذا الاتفاق".
وزادت الصعوبات أمام محاولات إنقاذ الاتفاق النووي هذا العام، مع بدء إيران شن حملة "وحشية" على الاحتجاجات الشعبية التي دخلت شهرها الرابع.
كما تتهم الدول الغربية روسيا باستخدام طائرات مسيرة إيرانية في حربها على أوكرانيا في حين سرعت إيران من وتيرة برنامجها النووي، بحسب وكالة "رويترز" التي قالت إنه كل تلك العوامل تزيد الثمن السياسي المطلوب مقابل رفع العقوبات عن إيران.
وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، الاثنين، بأن مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة غادروا إيران بعد محادثات مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
ولم تذكر الوكالة ما إذا كانوا قد تناولوا المأزق المتعلق بالعثور على آثار اليورانيوم في مواقع غير معلنة، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
ويستضيف الأردن اعتبارًا من الثلاثاء، قمة إقليمية تجمع العراق ودول الجوار إضافة الى فرنسا، ومن المقرر أن يحضرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وعدد من وزراء الخارجية العرب.
ورأى وزير الخارجية الإيراني، الاثنين، أن القمة الإقليمية قد تشكل "فرصة" لتحريك المباحثات المتعثرة منذ أشهر بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وخلال الأسابيع الماضية، تراجع التركيز على ملف المباحثات النووية في العلن بينما تشهد إيران منذ 16 سبتمبر الماضي احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق" على خلفية عدم التزامها قواعد اللباس الصارمة.