صندوق الثروة الأسترالي يتوقع استمرار التضخم ويراهن على الذهب

يستعد الصندوق السيادي للثروة في أستراليا لاستمرار ضغوط التضخم حول العالم، ويراهن على أن الذهب وسلع أخرى ستعوض العوائد المتعثرة عبر فئات الأصول.

رافايل أرندت، الرئيس التنفيذي لصندوق المستقبل أكد أن نسبة ضئيلة من أصول الصندوق البالغة 193 مليار دولار أسترالي (130 مليار دولار أميركي) يجري استثمارها الآن في الذهب، بعدما وسع استثماراته لأول مرة العام الجاري، حتى تصل مجالات أخرى من السلع.

 وأشار إلى أن رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، إلى جانب الحرب وتراجع العولمة، من شأنها تقويض تجزئة المحفظة التقليدية 60-40 بين الأسهم والسندات.

قال في مقابلة الجمعة: "نريد البحث عن حماية من التضخم، لقد بدأنا – لأول مرة على الإطلاق - في شراء السلع والذهب، من أجل تنويع خياراتنا".

ومع انخفاض الأسهم والسندات هذا العام، تصارع العديد من الشركات الاستثمارية لإيجاد وسائل تحمي فيها أموالها.

 ويتوقع أرندت أن يؤدي التوتر الجيوسياسي المتصاعد وانحسار دور العولمة إلى تحفيز تضخم أكثر إلحاحاً، الأمر الذي يتطلب من البنوك المركزية الحفاظ على أسعار فائدة عند مستويات مقيدة، موضحاً أن هذا يرفع من مخاطر الركود ويضعف عائدات الأسهم، وويقلل من الدور الدفاعي الذي تلعبه السندات.

أرندت أشار إلى مبدأ محفظة 60-40، قائلاً "من غير المعقول الحفاظ على نفس النهج في إنشاء المحفظة". وقد فصّل الصندوق نهجه في ورقة بحثية صدرت الإثنين.

عوضاً عن ذلك، يستخدم الصندوق الأصول التي تحمي من ارتفاع الأسعار، مثل السلع والأصول الحقيقية، بالإضافة إلى رؤوس الأموال الاستثمارية والأسهم الخاصة وصناديق التحوط. في هذه الأثناء، وبحسب أرندت، أبرم الصندوق الأسبوع الماضي صفقة لشراء حصة تبلغ 3% في مطار سيدني.

نوه أرندت إلى أن الصندوق يبحث عن في صفقات عقارية وبنية تحتية مستهدفة بعناية، وأن حصة الأسهم في مطار سيدني ستكمل الحيازة الحالية على أبراج شركة "تلسترا إنفراكو" (Telstra InfraCo)، وهي شبكة بنية تحتية للهاتف المحمول.

كما أنشأ الصندوق وظيفة لإدارة السيولة في المحفظة، حيث تظل فرصة حدوث أمور مزعزعة موجودة بسبب التغيرات المستمرة في الأسعار، مثل أزمة سوق الذهب التي حدثت في المملكة المتحدة في سبتمبر.

توقع أرندت: "نتوقع استمرار هذا النوع من المفاجآت بينما يسحب الاحتياطي الفيدرالي السيولة من السوق".