مناورات بحرية روسية صينية للحفاظ على «السلام في آسيا»
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، بدء إجراء مناورات بحرية مشتركة مع الصين، الأربعاء، وتستمر أسبوعاً، بهدف تعزيز التعاون البحري بين البلدين والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي".
وأضافت الوزارة أن التدريبات البحرية المشتركة، التي تُجرى سنوياً منذ عام 2012، تشمل إطلاق صواريخ وقذائف مدفعية في بحر الصين الشرقي، لافتة إلى أن 4 سفن تابعة لها ستشارك في المناورات، بما فيها طراد الصواريخ "فارياج"، بينما ستشارك 6 سفن صينية إلى جانب طائرات وطائرات هليكوبتر من الجانبين.
وذكرت الوزارة أن "الجزء النشط من التدريبات، التي تنتهي في 27 ديسمبر، يشمل إطلاق صواريخ ومدفعية مشتركة على أهداف جوية وإطلاق مدفعي على أهداف بحرية وتدريب على إجراءات مشتركة مضادة للغواصات تشمل الاستخدام العملي للأسلحة"، وفق ما أوردته وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وأبحرت السفن الروسية، في وقت سابق الاثنين، من ميناء فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي تمهيداً للمناورات.
وتعكس التدريبات العلاقات الدفاعية المتزايدة بين موسكو وبكين، والتي تعززت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ رفضت الصين بشدة انتقاد الحرب، وحمّلت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) مسؤولية استفزاز موسكو.
من جانبها، سعت روسيا إلى توثيق علاقاتها السياسية والأمنية والاقتصادية مع الصين منذ الغزو، وتعتبر الزعيم الصيني شي جين بينج "حليفاً رئيسياً" في تحالف مناهض للغرب.
وكانت روسيا والصين أجرتا، في أغسطس، تدريبات عسكرية ضخمة في شرق البلاد، في ما يعكس العلاقات الدفاعية الوثيقة بشكل متزايد بين موسكو وبكين، في ظلّ التوتر مع الغرب بسبب أوكرانيا.
ووقع البلدان شراكة استراتيجية "دون حدود" قبل أيام فقط من شن موسكو أكبر غزو في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، لكن بكين عبرت منذ ذلك الحين عن "قلقها" إزاء تصرفات روسيا في أوكرانيا.