صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يستعرض جهوده في خفض الطلب على المخدرات.. صور
شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، برئاسة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة الصندوق، في صالون رؤى الشباب الذي نظمته مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، تحت عنوان "علاقة وسائل التواصل الاجتماعي بالشائعات وتأثيرها على الشباب وكيفية التصدى لها"، تحت رعاية وحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بالتعاون مع النائبة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ.
جاء ذلك، بحضور الفريق مهاب مميش، مستشار السيد رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس، والدكتور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن الاجتماعي، ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والدكتور عبدالعزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور عبد الحميد السيد، القائم بأعمال رئيس جامعة دمنهور، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الاسكندرية، عضو مجلس الشيوخ، وممثلي الوزارات والجهات المعنية وأعضاء مجلس النواب، بمشاركة 2000 شاب وفتاة من طلاب جامعة الاسكندرية ومديرية الشباب والرياضة ومتطوعين لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
ونقل مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان تحيات وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، مُؤكدًا حرص الوزيرة على أوجه التعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية بقضية مكافحة تعاطي المخدرات، لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان.
وأكد وزير الشباب والرياضة، أهمية التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان للتوعية بخطورة مشكلة تعاطي المواد المخدرة، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من التعاون من أجل تكثيف الانشطة والبرامج التوعوية، لاسيما في ظل اهتمام القيادة السياسية بالشباب وتوجيه أوجه الدعم لهم.
واستعرض عثمان، الوضع الراهن لمشكله التعاطي، وجهود خفض الطلب على المخدرات من خلال مقارنة لبيانات المسح القومي الشامل للتعاطي والإدمان التي تم إجراؤها خلال العامين 2015 و2020، موضحة أن مؤشرات المسح سجلت انخفاضًا كبيرًا في نسب التعاطي والإدمان خلال عام 2020 مقارنة بالبيانات والمؤشرات التي تم رصدها عام 2015، وأصبح معدل التعاطي والإدمان في مصر يقرب من المعدلات العالمية، بعدما كانت نسبه التعاطي ضعف المعدل العالمي عام 2015، لافتا إلى إجراء استطلاع حول معلومات البعض عن المواد المخدرة، وتبين وجود العديد من المفاهيم المغلوطة المتعلقة بتعاطي المخدرات، منها أن المخدرات تساعد على القبول الاجتماعي بنسبة 35.2%، كما يعتقد البعض أنها تساعد على نسيان الهموم والمشاكل بنسبة 34.8%، والتغلب على الاكتئاب بنسبة 30.6%، في حين يرى البعض أنها تساعد على العمل لفترات طويله بنسبة 29.1%، كما يعتقد بعض الأشخاص أنها تساعدهم على الجرأة بنسبة 24.9%، لذلك يكثف صندوق مكافحة وعلاج الإدمان تنفيذ البرامج والانشطة التوعوية من خلال المتطوعين لدى الصندوق، البالغ عددهم 32 ألف متطوع على مستوى الجمهورية لتصحيح المفاهيم المغلوطة والمعتقدات الخاطئة عن المخدرات.
ووفقًا لبيانات الخط الساخن “16023” لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تعاطي الحشيش يحتل المرتبة الأولى بنسبة 48% من المتقدمين للعلاج من الإدمان، والترامادول 22.5%، والأفيون بنسبة 6%، والمخدرات التخليقية "الأيس - الشابو - الفودو - الأستروكس" 17%.
وتضمنت جهود خفض الطلب على المخدرات خلال الفترة من 2015 -2021 عده محاور، منها إصدار السياسات والتشريعات لمناهضة تعاطى المخدرات والحوكمة، وإنشاء قواعد البيانات والبحوث والدراسات، والتوسع في تنفيذ البرامج الوقائية من خلال الإتصال المباشر مع الجمهور، وتدشين حملات إعلامية كبيرة وحملات الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات، التي حققت نجاحات كبيرة، حيث انخفضت نسبه التعاطي بين العاملين بالجهاز الإداري للدولة إلى 0.5%، بعدما كانت 8% في بداية حملات الكشف عام 2019، نتيجة تكثيف حملات الكشف، كذلك انخفاض نسبه التعاطي بين سائقي الحافلات المدرسية إلى 0.8% بعدما كانت 12% عام 2017، مع استمرار تكثيف حملات الكشف المبكر على العاملين بالجهاز الإداري للدولة وفقًا لقانون فصل الموظف المتعاطي للمخدرات، وتوفير الخدمات العلاجية لأي موظف مريض إدمان مجانًا في سرية، شريطة أن يتقدم الموظف طواعية للعلاج من الإدمان، قبل نزول حملات الكشف مقر عمله.
كما تضمنت الجهود إتاحة ودعم خدمات العلاج لمرضى الإدمان، وإعادة التأهيل والدمج المجتمعي، إلى جانب تبني بعض الاستراتيجيات التي تمثلت في إعداد وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لخفض الطلب على المخدرات (2015-2020)، التي اعتمدها مجلس الوزراء في مايو 2015 وشارك في تنفيذها 11 وزارة معنية، كذلك إعداد مشروع الخطة الوطنية (2016-2020) برؤية موحدة لخفض العرض والطلب على المواد المخدرة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتم مراجعتها مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، ووافق الرئيس عبدالفتاح السيسي على الخطة، وجار الإعداد لإطلاقها إلى جانب إعداد مشروع خطة عربية متكامله لمكافحة الإدمان "2020-2026"، بموجب قرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، إلى جانب المشاركة في تعديل نصوص قانون المرور فيما يتعلق بجرائم القيادة تحت تأثير المخدر والمسكرات وتم إصدارة 2018، بالإضافة إلى إعداد مشروع قانون تنظيم عمل مصحات علاج الإدمان غير الحكومية، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية.
وعلى صعيد البرامج الوقائية، تم تنفيذ برامج تنمية المهارات الحياتية بين النشء والشباب، وتنفيذ دليل "اختار حياتك" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم داخل 2000 مدرسة سنويًا، بمتوسط استهداف 200 ألف طالب وطالبة على مستوى الجمهورية سنويًا، حيث تم استهداف 10000 مدرسة بواقع مليون طالب وطالبة خلال الفترة من 2015-2020، كما تم إطلاق برنامج الوقاية من المخدرات الذي سيبدأ تطبيقه مع الفصل الدراسي الثانى في 6 آلاف مدرسة، وإيمانًا بدور الشباب تم إعداد كوادر تطوعية وإنشاء رابطة تضم 32 ألف شاب وفتاة على مستوى الجمهورية، وتدريبهم على برامج الوقاية من الإدمان، وافتتاح 5 بيوت للتطوع بجامعات القاهرة وحلوان وسوهاج والزقازيق وجنوب الوادي، لتوعية طلاب الجامعات بأضرار الإدمان، باستهداف أكثر من 100 ألف طالب وطالبة، كذلك إطلاق مبادرة "قرية بلا إدمان"، التي استهدفت أكثر من 500 ألف مواطن ما بين شباب وأطفال وسيدات حتى الان، وتنفيذ 165 ألف زيارة منزلية للتوعية بخطورة تعاطي المخدرات للأسر بالمناطق المطورة "بديلة العشوائيات" مثل الأسمرات والمحروسة وحدائق أكتوبر وروضة السيدة وبشاير الخير وحي الضواحي ببورسعيد والمناطق المجاورة.
وفيما يتعلق بتوفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان، تم التوسع في إنشاء المراكز العلاجية التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان الشريكة مع الخط الساخن إلى 28 مركزًا علاجيًا في 17 محافظة حتى الآن، بعدما كانت لا تتعدى 12 مركزًا في 7 محافظات عام 2014، كما أنه جار الإعداد لافتتاح مركزين جديدين في محافظتي قنا والجيزة، بجانب أيضًا أنه جار إنشاء مراكز علاجية بمحافظات دمياط والشرقية وسوهاج وأسوان والغربية، وبحلول عام 2025 سيتم تعميم الخدمات العلاجية في كل المحافظات على مستوى الجمهورية، كما يتم تقديم الخدمات العلاجية لأكثر من 155 ألف مريض إدمان "جديد ومتابعة" سنويًا مجانًا في سرية تامة، إلى جانب تقديم الخط الساخن خدمات العلاج والتأهيل والمتابعة والمشورة والإبلاغ عن سائقي الحافلات المدرسية والاتجار بالمخدرات، كذلك الإبلاغ عن مراكز غير المرخصة، ويتم إخطار الجهات المعنية للتعامل مع هذه الشكاوى، تم استحداث دبلوم خفض الطلب على المخدرات بالتعاون مع كلية الآداب جامعة القاهرة، وبرامج للتأهيل والدمج المجتمعي، ومواجه الأمراض المصاحبة (HIV- C- B)، وتقديم خدمات الدمج المجتمعي من خلال تقديم قروض للمتعافين بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي بقيمة 6 ملايين جنيه، وتنفيذ برامج التأهيل المهني لأكثر من 9600 متعافى حتى الآن، حيث يتم تدريبهم على حرف يحتاجها سوق العمل وتنفيذ أنشطة رياضية واجتماعية استفاد منها أكثر من 40 ألف متعافى من الإدمان في إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج للحد من الانتكاسة.
كرم المسؤولون عن صالون رؤى الشباب الدكتور عمرو عثمان، وتسلم درع التكريم، تقديرًا لدور صندوق مكافحة وعلاج الإدمان الرائد فى خفض الطلب على المخدرات، وتنفيذ الأنشطة التوعية لحماية الشباب من الوقوع فى براثن الإدمان.