الرئيس السيسي أمام القمة الأمريكية الإفريقية: ارتباط وثيق بين الأمنين الغذائي والمائي
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، أن هناك ارتباطا وثيقا بين الأمنين الغذائي والمائي، وأن مصر تنظر لهذا الرابط باعتباره أمناً قومياً؛ بما يحتم توافر الإرادة السياسية لصياغة أطر قانونية لضبط مسار التعاون بين الدول التي تتشارك الموارد المائية؛ وبما يسهم في تحقيق التنمية دون إلحاق ضرر ذي شأن.
كما أكد الرئيس السيسي - خلال كلمة بجلسة (تعزيز الأمن الغذائي وتعزيز النظم الغذائية) ضمن أعمال قمة القادة بين الولايات المتحدة وإفريقيا المنعقدة لليوم الثالث والأخيرة في العاصمة الأمريكية واشنطن - ضرورة مراعاة تأثير الأزمات الدولية على اقتصاديات دولنا، لاسيما الدين الخارجي؛ وهو ما يفرض وضع آليات لتخفيف عبء الديون عبر الإعفاء أو المُبادلة أو السداد المُيسر.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي "كُنا قبل أيام قليلة نتناقش في قمة المناخ بشرم الشيخ، أحد أخطر التحديات التي تواجهنا، ونجتمع اليوم لنتناول قضية أخرى لا تقل خطورة ألا وهي قضية الغذاء".
وأضاف الرئيس السيسي - في كلمته خلال جلسة تعزيز الأمن الغذائي وتعزيز النظم الغذائية، ضمن أعمال اليوم الثالث والأخيرة لقمة القادة بين الولايات المتحدة وإفريقيا المنعقدة في العاصمة الأمريكية واشنطن - "إذا كان الجهد الذي بذلناه قد كُلل في شرم الشيخ بالتوصل لنتائج مُقدرة لصالح مساعينا لمواجهة تغير المناخ؛ فإنه يؤسفني القول بأننا لم نكن على ذات القدر من التوفيق في القضاء على الجوع حول العالم؛ إذ تشير التقارير الدولية إلى أن معدلات الجوع بدأت في التزايد خلال السنوات الثلاث الماضية بعد ثباتها منذ عام 2015".
ولفت الرئيس إلى الإحصاءات الدولية التي تضع العالم أمام مسئولياته، إذ تُشير إلى زيادة عدد من يعانون من ضعف الأمن الغذائي حول العالم إلى 800 مليون شخص عام 2022 بزيادة 150 مليونا عن عام 2019، نبه إلى أن إفريقيا تُعد مصدراً لما يزيد عن ثلث هذا الرقم.
وتساءل الرئيس "كيف لقارة كإفريقيا ألا تنتج غذائها؟ وكيف لأمة لا تنتج غذائها أن تجني ثماراً للتنمية الاقتصادية، أو تؤمن استقراراً لبناء المستقبل؟".