رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«الأوقاف» تواصل عقد محاضرات الدورة العملية المتخصصة لأئمة ووكلاء الأوقاف بالجزائر

نشر
وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

وصلت وزارة الأوقاف عقد محاضرات الدورة العلمية المتخصصة لأئمة ووكلاء الأوقاف بدولة الجزائر الشقيقة بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر، اليوم الأربعاء.
وعقدت المحاضرة الأولى بعنوان "علوم القرآن الكريم"، وذلك لـ19 عالما من أئمة ووكلاء الأوقاف بدولة الجزائر، وحاضر فيها الدكتور عبدالعزيز عطا رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بالمنوفية، وقدم لها الدكتور أشرف فهمي مدير عام إدارة التدريب.
ويأتي انعقاد الدورة في إطار الدور الريادي لجمهورية مصر العربية، ودور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، وفي إطار دورها التنويري والتثقيفي.
وفي محاضرته، رحب الدكتور رمضان عبد العزيز عطا بضيوف مصر الأعزاء، مؤكدًا أن علوم القرآن تشمل جميع العلوم المتعلقة والمستنبطة من القرآن الكريم، حيث إن أول ما نزل من القرآن الكريم هو قول الله (تبارك وتعالى): "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ"، فالقرآن الكريم هو كتاب علم وهداية، فمن أراد العلم والثقافة فلابد عليه أن يقرأ القرآن الكريم، لأن الله (عز وجل) جمع فيه أصل كل علم، فعلوم القرآن بأنواعها المختلفة هي علوم آلية تخدم القرآن الكريم وتخدم فهمه وتفسيره، فهي تغذي القلب والعقل، وتؤهل الشخص لأن يكون أكثر أخلاقًا وتأدبًا وعلمًا وثقافةً، وتزيده اطلاعًا في جميع جوانبه الإنسانية والحياتية.
وأشار إلى أهمية معرفة علم المكي والمدني في القرآن الكريم، فمن خلاله يُتوصل إلى الفهم الصحيح للقرآن الكريم، والوقوف على سُنة الله الحكيمة في تشريعه، وتذوق أساليب القرآن الكريم، والاستفادة منها في مجال الدعوة، مضيفًا أن من سمات المرحلة المكية الحديث عن أحداث يوم القيامة، وتأكيد الإيمان بالبعث والنشور، والقرآن المدني يتناول الحديث عن التشريع، وبيان أمر المنافقين وأعمالهم، مختتمًا حديثه بأنه ينبغي أن يكون الخطاب الدعوي يجمع ولا يفرق، حتى تؤتي الدعوة ثمارها المرجوة.
كما عقدت المحاضرة الثانية بعنوان: "صناعة الرأي العام وإدارته وأساليب التأثير الجماهيري"، حاضر فيها الدكتور سامي عبدالعزيز عميد كلية الإعلام السابق، وقدم لها أيضا الدكتور أشرف فهمي مدير عام إدارة التدريب.
ورحب الدكتور سامي عبدالعزيز -في محاضرته- بضيوف مصر الأعزاء، مشيدًا بالتواصل الحضاري بين أوقاف مصر والجزائر، مؤكدًا أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قد قام بتوسيع نشاطات وزارة الأوقاف، وأصبحت مساجد مصر منارات للتنوير والتثقيف، وأصبحت نشاطات وزارة الأوقاف لا تقف عند حدود الدعوة الدينية المباشرة والتقليدية، بل امتدت لتشمل جوانب عدة من جوانب الحياة الاجتماعية والأسرة المصرية.
وشدد على أن وسائل الإعلام سلاح ذو حدين وهي قوة فعّالة تؤثر على سلوك البشر، كما أنها كذلك تقوم بدورها في الحياة السياسية والاجتماعية، وتستطيع تنمية المجتمعات ودفعها إلى الأمام كما يمكنها في الوقت ذاته أن تهدم دولًا ومجتمعات، كما أوضح أن الإعلام هو من تمام عمل الداعية، فلابد أن ينمي مهاراته الإعلامية حتى يتمكن من توصيل رسالته على أكمل وجه.

عاجل