إيران تمنع إقامة مراسم تأبين لـ مجيد رضا رهنورد بعد إعدامه علنا
منعت قوات الأمن في إيران، اليوم الثلاثاء، بعد تنفيذ إعدام مجيد رضا رهنورد إقامة مراسم تأبين له، فيما ردد محتجون شعارات غاضبة ضد النظام الإيراني، من بينها "سنوات من الجرائم.. الموت للمرشد".
ومن جانبهم عبر المحتجون بمدينة مشهد في إيران عن غضبهم لمنع قوات الأمن إقامة مراسم حداد لرهنورد، مرددين "إذا لم نتحد فسوف نقتل واحدا تلو الآخر".
وكانت وكالات الأنباء الحكومية في إيران، أعلنت صباح أمس الاثنين، إعدام مجيد رضا رهنورد أمام الملأ، واتهمته بقتل عضوين من الباسيج هما دانيال رضا زاده وحسين زينال زاده في مدينة مشهد شمال شرقي إيران.
وقالت السلطات في إيران إنها نفذت عملية إعدام ثانية على خلفية الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تجتاح إيران، فيما ذكرت السلطة القضائية أن المتهم الذي نفذ فيه الحكم هو مجيد رضا رهنورد، وقالت إنه أعدم "علنا" في ساعة مبكرة من فجر الخميس في مدينة مشهد.
وأدانت محكمة في إيران رهنورد بتهمة "العداء لله" بعد أن تبين أنه طعن حتى الموت فردين من قوات المقاومة شبه العسكرية المعروفة بالباسيج، وفق المحكمة، في الوقت الذي حذرت فيه جماعات حقوق الإنسان من أن المتظاهرين يُحكم عليهم بالإعدام بعد محاكمات صورية ومن دون محاكمة عادلة.
وذكرت أنباء "ميزان" التابعة للسلطة القضائية أنه "بعد استكمال الإجراءات القضائية أصدرت المحكمة حكمها النهائي بناء على الاعتراف الصريح للمتهم والمستندات الصحيحة في القضية، واستناداً إلى ذلك فقد دانت المحكمة المتهم، ليتم إعدامه بتهمة الحرابة على الملأ".
وصدر الحكم بعد إعادة نظره من قبل قضاة المحكمة العليا في إيران، وهي نفس الجهة التي صادقت على حكم الإعدام الصادر ضد محسن شكاري، رغم أنه لم يقتل أحداً، بل أغلق الشارع وسحب سلاحاً أبيض وجرح أحد عناصر الباسيج.
إدانة أمريكية
ومن جانبها أدانت الولايات المتحدة، إعدام إيران ، فجر أمس الاثنين، لـ مجيد رضا رهنورد، على خلفية المشاركة فى الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف سبتمبر الماضي، إثر مقتل الفتاة الكردية، مهسا أميني على يد قوات الأمن.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية - فى بيان-: ندين إعدام النظام الإيراني لـ مجيد رضا رهنورد، معتبرة أنّ هذه الإعدامات العلنية ترمي إلى ترهيب الشعب.