زبيدة ثروت.. تعرف على أختها التوأم ووصيتها قبل الوفاة

تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى وفاة الفنانة زبيدة ثروت التي قدمت العديد من الأعمال السينمائية، أبرزها: "في بيتنا رجل" و"يوم من عمري. 

ولدت زبيدة ثروت يوم 14 من شهر يونيو عام 1940 لوالدها الذي يعمل ضابطا، وهي من أصول شركسية فوالدتها حفيدة السلطان العثماني حسين كامل، وكانت عائلة زبيدة ثروت من الأثرياء في الإسكندرية.

درست زبيدة ثروت في كلية الحقوق وبعد الدراسة عملت كمحامية تحت التمرين لفترة، شاركت في أكثر من مسابقة جمال، وفازت في فترة الخمسينات بلقب أجمل مراهقة.

شاركت بدور صغير في فيلم "دليلة" وخطفت الأنظار فقدمت من بعده عدة أعمال أبرزها فيلم "يوم من عمري" أمام العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، واعتزلت في فترة الثمانينات ولم تقدم أعمالاً فنية.

 تزوجت زبيدة ثروت أربع مرات ورزقت بأربعة بنات، وتوفيت في مثل هذا اليوم من في ديسمبر عام 2016 عن عمر يناهز 76 عاما.

زبيدة ثروت وأختها التوأم 

ولدت زبيدة ثروت في أسرة تتكون من خمسة أشقاء كان ترتيبها الثانية وشقيقتها الأولى توأمها هي حكمت ثم شقيقها صلاح ومن بعده التوأم علاء وكمال، ولم يكن يعرف الكثيرون من محبي الفنانة زبيدة ثروت أن لها أخت توأم تكبرها بعشر دقائق فقط ولم تختلف كثيراً عن زبيدة إذ كانت جميلة مثلها.

رفضت حكمت ثروت أن تدخل عالم الفن مثل شقيقتها رغم محاولات كثيرة من زبيدة لذلك، وكانت تتميز بالهدوء والخجل والخوف من الوقوف أمام الكاميرا ولذلك فضلت الزواج وتكوين أسرة بدلاً من الاتجاه نحو التمثيل.

 وفي أحد اللقاءات مع الفنانة زبيدة ثروت قبل وفاتها قالت عن شقيقتها حين تزوجت: "شعرت بأكثر من الفراغ وشعرت بالغيرة، إذ كيف تتزوج شقيقتي وأنا لا أتزوج، لذلك عندما كان أبي يتحدث عن العرسان الذين تقدموا لي كنت أشعر بنشوة وسعادة، وقلت له ذات يوم وأنا أهرب بعيني من عينه أنا أريد أن أتزوج يا أبي، فقال من الأفضل أن تنتظري حتى تكملي دراستك، حينها سوف تتزوجين وتختارين لنفسك بنفسك، ولكن أصريت على قولي حتى وافق والدي فكان الجواب مني، لن أتزوج يا أبي قبل أن أتخرج".

زبيدة ثروت وعبد الحليم حافظ

كان للفنانة زبيدة ثروت قصة مثيرة مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، حيث تقدم عبد الحليم للزواج منها ولكنها لم تعلم بهذا الأمر سوى بعد أن تزوجت للمرة الثانية مما أصابها بالحزن الشديد.

وأوصت زبيدة ثروت أن تدفن إلى جانب العندليب الأسمر بعد وفاتها، وفي لقاء معها قالت عن عبد الحليم: "عبد الحليم أحبني بجنون وكان يخلق جو من السعادة والمرح لكل من حوله، وكان يحبه الجميع لأنه كان إنساناً متواضع لأقصى درجة ويمتاز بالكرم، ومهما تحدثت عنه لم أنتهي وذكرياتي ومواقفي معه تحتاج إلى كتاب كامل".