تشييع جثمان الطفلة الفلسطينية «زكارنة» ودعوات لإدراج إسرائيل على القائمة السوداء
شيع حشد غفير من الفلسطينيين اليوم /الاثنين/، جثمان الشهيدة الطفلة جنى مجدي عصام عساف زكارنة (16 عامًا)، التي استشهدت برصاص قناصة الاحتلال أثناء تواجدها على سطح منزلها خلال اقتحام الحي الشرقي من مدينة جنين الليلة الماضية.
وانطلق موكب التشييع من أمام منزل ذوي الطفلة في الحي الشرقي من المدينة، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليها من قبل ذويها وأقرانها في المدرسة، قبل الصلاة عليها في المسجد الكبير.
وجاب موكب التشييع شوارع المدينة، وردد المشاركون فيه الهتافات المنددة بإعدام الطفلة زكارنة، وأخرى تدعو إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق أبناء شعبنا، وتعزيز الوحدة الوطنية.
وعم إضراب شامل مُحافظة جنين حدادًا على روح الشهيدة الطفلة جنى زكارنة.
وتوالت ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة الداعية إلى محاسبة الاحتلال وإدراجه على القائمة السوداء جراء اغتيال الطفلة زكارنة.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة فيرجينيا جامبا، للتحقيق في جرائم الاحتلال ووضع إسرائيل على القائمة السوداء.
والمفارقة أن اغتيال الطفلة جاء عشية بدء جامبا زيارتها لإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إن قتل الطفلة جنى زكارنة، جريمة تضاف إلى جرائم قتل الأطفال المروعة التي يواصل جنود الاحتلال ارتكابها.
ومن جانبه، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن الطفلة الشهيدة جنى زكارنة هي ضحية الإجرام الفاشي لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف فتوح - في بيان صحفي - أن إفلات حكومة اسرائيل العنصرية من المحاسبة والعقاب جعلها دولة فوق القانون، والمجتمع الدولي يتحمل المسؤولية بصمته على نكبات ومآسي الشعب الفلسطيني والجرائم التي ترتكب يوميا بحق المدنيين من نساء وأطفال.
وبدوره، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الجهات الإقليمية والدولية بالتحقيق الفوري في إعدام الطفلة زكارنة، برصاص قوات الاحتلال.
وقال الشيخ "جنى زكارنة ابنة الـ16 عاما ضحية البطش الاحتلالي في مدينة جنين، دمها يفضح هذا الإجرام المتواصل الذي يستبيح كل شيء، ويكشف حقيقة السلوك العنصري الوحشي لقوات الاحتلال" .
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيليّ اعترف، مساء اليوم، أنه قتل الطفلة الشهيدة جنى زكارنة (16 عاما) في جنين ليلة أمس /الأحد/، زاعما أنه "خطأ في تحديد الهوية".