سفير مصر في الكويت يؤكد عمق وقوة العلاقات والتنوع الثقافي بين البلدين
أكد السفير المصري بالكويت أسامة شلتوت، عمق وقوة العلاقات المصرية الكويتية والتبادل والتنوع الثقافي بين البلدين تاريخيًا، مشيرا إلى الدور المتميز والرائد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي في التنسيق والتنظيم للعديد من الفعاليات الثقافية المشتركة.
جاء ذلك في كلمة السفير خلال الندوة التي نظمتها السفارة المصرية بالكويت بالتعاون مع مكتبة الكويت الوطنية اليوم /الاثنين/ تحت عنوان "محفوظ الإنسان والمسيرة والإبداع".
وقال السفير شلتوت: إن نجيب محفوظ علامة فارقة في تاريخ الأدب العربي الحديث فهو الأديب العربي الوحيد الحائز جائزة نوبل في الأدب؛ عِرفانا بمجهوداته الأدبية ومؤلفاته التي أثرى بها المكتبةَ الأدبية العربية والعالمية.
من جهتها.. أشادت أمين سر رابطة الأدباء الكويتيين الكاتبة أمل عبد الله بالجانب الإنساني في حياة الأديب نجيب محفوظ، مستعرضة بعض المواقف للأديب نجيب وأنه لم يتقدم لجائزة نوبل وإنما الجائزة هي التي اختارته عن مجمل أعماله الأدبية.
وقالت إن نجيب محفوظ هو أديب الواقعية وقد ولد بحي الجمالية بالقاهرة، حيث أن حصول نجيب محفوظ للجائزة ليس مكسبًا له وإنما مكسب للأمة العربية أن يتوج أديب عربي بتلك الجائزة.
وبدوره.. قال أستاذ الأدب العربي والنقد الدكتور مصطفى عطية جمعة - في مداخلته التي جاءت بعنوان (امتزاج الإنسان والمسيرة بالإبداع في تجربة نجيب محفوظ) - إن الهدف في هذه المحاضرة تقديم رؤية تجمع ما بين تكوين نجيب محفوظ الذاتي، والبيئة التي عاش فيها، ونعني بها البيئة المكانية، حيث نشأ في حي مصر القديمة وتحديدا في حي الجمالية، وتنقل مع أسرته في أحياء العباسية، وخان الخليلي وغيرها.
وأضاف: أن محفوظ تأثر بأسرته خاصة شخصية أمه التي كانت تحكي له كثيرًا من الحكايات الشعبية التي تحفظها بجانب تأثره بشخصية والده الذي جاء من الصعيد، حاملًا تقاليد راسخة، وصور محفوظ شخصية والده في الثلاثية في شخصية السيد أحمد عبدالجواد.
وأوضح أن روايات محفوظ جاءت في أغلبها معبرة عن أحياء القاهرة القديمة، مثل بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية، وخان الخليلي، وأفراح القبة، وغيرها، ليكون المكان هو البطل، وهو الحاوي للأحداث والإنسان وتغيرات البشر.