«الصداقة المصرية الصينية»: الصين تعتبر الرئيس السيسي قائدا إقليميا عظيما
قال رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية السفير أحمد والي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي محل تقدير كبير لدى الصين، وأن بكين تعتبره قائدا إقليميا عظيما، كما تنظر إلى مصر باعتبارها مفتاح القارة الإفريقية والبوابة الواسعة للصين في المنطقة، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الصينية تعتبر طرازا فريدا للعلاقة الوثيقة الممتدة بين دولتين كبيرتين.
وأضاف والي - في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بمناسبة اختتام أعمال القمة الصينية العربية في الرياض - أن هذه القمة لها أثر عظيم على العلاقات بين الجانبين خاصة في المستقبل، متوقعا أن يصل الميزان التجاري الى 400 مليار دولار في ظل ما تم توقيعه من اتفاقيات خلال القمة، وما يجري بحثه من مشروعات سيتم تنفيذها في مختلف المجالات، حيث يبغ الميزان التجاري بين الصين والدول العربية حاليا حوالي 300 مليار دولار.
وشدد والي، وهو سفير مصري سابق لدى بكين، على أهمية زيادة التنسيق والتعاون بين الصين والدول العربية بشكل عام والصين ومصر بشكل خاص، في ظل ما يشهده العالم من تحولات وتطورات، معتبرا أن المرحلة المفصبلية التي تمر بها العلاقات الصينية العربية، سوف تسهم في إعادة رسم الخارطة العالمية على أسس من القوة في مواجهة التحديات المشتركة.
ونوه إلى أن الصين تسعى إلى دعم قدرات الدول العربية الهادفة إلى توطين الصناعات وتطوير الزراعة مع التوسع في الإنتاج الزراعي، موضحا أهمية الاستفادة من الخبرات الصينية في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا، بالاضافة إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي كان أول من تحدث من القادة العرب خلال القمة، وأن هناك تقديرا كبيرا لدور مصر في حفظ الامن والسلم ومحاربة الارهاب، كما أن هناك اهتمام كبير بالقضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية؛ الأمر الذي يمكن أن يسهم بشكل إيجابي في تعديل مسار التوجهات الدولية تجاهها.
ونبه إلى أن مصر دائما تطالب دائما بتعظيم قيمة المشروعات المشتركة مع الصين، فيما تهتم الصين بوضع مصر الاقليمي ودورها المشهود في مختلف الملفات بالمنطقة، مشيرا إلى أن مصر بالنسبة للصين هي مفتاح افريقيا، كما أن حكمة الرئيس السيسي ومواقفه المؤثرة تجعل من مصر رقما مهما بالنسبة للصين، الساعية بقوة للتواجد في الشرق الاوسط، وإكمال حلمها في إنجاز مشروع الحزام والطريق.
وأوضح رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، أن هناك مشروعات عديدة يتم بحثها والتخطيط لها بين القاهرة وبكين، وكلها تصب في صالح تدعيم التعاون المشترك والاستفادة من الخبرات، وتسهيل انتقال رؤوس الاموال بين الجانبين.
وقال أنه على صعيد الاستفادة من السياحة الصينية وهي هامة جدا بالنسبة لمصر، حيث تجاوز عدد السائحين الصينيين لمصر قبل جائحة كورونا المليون سائح، هناك مساع محمودة لاستعادة هذا الرقم وتجاوزه، بالاضافة إلى زيادة عدد الليالي السياحية باعتبار مصر وجهة جيدة للسائح الصيني .
وأعرب السفير والي عن ثقته في أن العلاقات العربية الصينية بشكل عام والعلاقات الصينية المصرية بشكل خاص، سوف تشهد المزيد من التطور والنهوض، حيث أن تجربة الصين المميزة في التنمية من شأنها أن تثري تلك العلاقة، كما أن التعاون المشترك والحاجة المشتركة لهذا التعاون في ظل عالم مضطرب، يمكن أن تشكل دافعا قويا لزيادة التعاون، مشيرا في هذا الصدد الى أنه تم خلال قمة الرياض التوقيع على 36 اتفاقية في مختلف المجالات بين بكين والرياض فقط .
وأوضح أن تنسيق المواقف السياسية بين الصين مصر شديد الوضوح، فالصين تدعم القضايا العربية كما تدعم الحق المصري في ملفات شائكة، مؤكدا أن الدور المصري يحظى بتقدير صيني غير محدود.
وشدد على أهمية دور المجتمع المدني في دعم وتأطير العلاقات الرسمية بين الصين مصر، موضحا أن جمعية الصداقة المصرية الصينية خير دليل وشاهد على ذلك، نظرا لما تقوم به من مبادرات وحلقات نقاش وما تنظمه من مؤتمرات وندوات، تؤثر ايجابا في دعم العلاقة الثرية بين بكين والقاهرة.