المملكة المتحدة توافق على أول منجم للفحم منذ 30 عاماً
وافقت المملكة المتحدة على افتتاح أول منجم فحم عميق منذ أكثر من 30 عاماً، مخاطرة بمواجهة ردود فعل غاضبة من جانب النشطاء الذين يصورون المشروع على أنه خطوة إلى الوراء في تحقيق الأهداف المناخية الطموحة.
قالت وزارة التسوية والإسكان والمجتمعات في بيان أمس الأربعاء إن مشروع منجم وودهاوس في وايت هافن شمال إنجلترا يمكن أن يمضي قُدُمَاً.
تخطط شركة "ويست كمبريا مايننغ" (West Cumbria Mining Ltd) لبيع الفحم من المنجم أساساً إلى مشترين في الخارج لتصنيع الصلب.
ألمانيا تتوسع في توليد الكهرباء باستخدام الفحم لتأمين احتياجات الشتاء
قال متحدث باسم الوزارة في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني: "وافقت وزارة الدولة على منح إذن التخطيط لمنجم فحم معدني جديد في كمبريا على النحو الذي أوصى به مفتش التخطيط المستقل".
"يسعى المنجم إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية في عملياته ومن المتوقع أن يساهم في التوظيف المحلي والاقتصاد عموماً".
القرار، الذي تم اتخاذه بعد عامين من دراسة الحكومات المتعاقبة، بمثابة صفعة لزخم النشطاء البريطانيين، ويأتي بعد أن قالت جمعية المناخ التابعة للأمم المتحدة التي استضافتها إسكتلندا إن الاتفاق العالمي بشأن "التخلّص التدريجي" من أشد أنواع الوقود تلويثاً للبيئة بمثابة خطوة رئيسية.
دول مجموعة الــ20 أنفقت 693 مليار دولار لدعم الوقود الأحفوري في 2021
قال رئيس مؤتمر "كوب 26" ألوك شارما يوم السبت إن الموافقة على منجم كمبريا من شأنها "الإضرار بسمعة المملكة المتحدة الدولية التي اكتسبتها بشق الأنفس" كونها رائدة في مجال مكافحة تغير المناخ.
قالت ريبيكا ويليس، أستاذة في إدارة الطاقة والمناخ بجامعة لانكستر: "لا توجد دراسة جدوى أو مبرر علمي لهذا المنجم.. سيضر بمقومات المملكة المتحدة إزاء تغير المناخ ولن يقدم الكثير للمجتمعات في كمبريا".