رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

العلاقات الصينية-العربية من "الحرير" إلى "الحزام والطريق

نشر
مستقبل وطن نيوز

تسعى الصين إلى تعزيز مشاركة الدول العربية في مبادرة "الحزام والطريق"، وفي أغسطس 2021، أكّد الرئيس الصيني شي جين بينغ أنَّ بلاده على "استعداد للعمل مع الدول العربية لبناء (الحزام والطريق) بشكل مشترك وبجودة عالية، ودفع الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية إلى مستوى أعلى"، ونوّه بأنَّ "الصين والدول العربية، المرتبطة بتاريخ طريق الحرير القديم، شركاء طبيعيون لمبادرة (الحزام والطريق)، ولديهم تكامل ملحوظ".

تمثل الصين الشريك التجاري الأكبر للدول العربية، ففي عام 2020، بلغ إجمالي حجم التجارة البينية نحو 240 مليار دولار أميركي، كما أنَّ قرابة نصفها عبارة عن واردات عربية من الصين بقيمة 122.9 مليار دولار، بزيادة 2.1% على أساس سنوي، برغم تأثير جائحة كورونا، مما يؤشر إلى توازن العلاقة التجارية وصمودها.

لكنَّ آفاق تعزيز الشراكة بين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والمنطقة التي تمثل مصدر الطاقة الأول للصين تحمل تحديات، في مقدّمها العلاقات مع إيران حيث ترتبط بكين بشراكة استراتيجية تجارية وعسكرية مدتها 25 عاماً مع طهران، غير أنَّ المجلس الأطلنطي للدراسات والأبحاث يرى أنَّ تلك الشراكة، برغم التساؤلات الكثيرة التي تفرضها، لن تؤثر على تعزيز الصين لعلاقاتها العربية -لاسيما مع دول الخليج- لأنَّ السعودية والإمارات لديهما أيضاً اتفاقيات شراكة استراتيجية شاملة على أعلى المستويات معها.

عاجل