الدولار الأميركي يمحو أكثر من نصف مكاسب هذا العام

محا الدولار الأميركي أكثر من نصف مكاسبه هذا العام وسط توقعات متزايدة بتخفيف الاحتياطي الفيدرالي حدة رفع أسعار الفائدة، ومع التفاؤل بشأن خطط إعادة فتح الاقتصاد الصيني.

تراجع مؤشر "بلومبرج" لسعر الدولار الفوري لعام 2022 بحوالي 7%، بعد أن ارتفع بنسبة 16% في وقت سابق، عقب الارتفاع الأبطأ من المتوقع في زيادة أسعار المستهلكين وإشارات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن البنك المركزي الأميركي سيبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة خلال الأسبوع المقبل.

انخفض المؤشر بما يصل إلى 0.4% في التعاملات الآسيوية يوم الاثنين، مسجلاً أدنى مستوى له منذ 28 يونيو وسط ارتفاع قيمة العملات المحفوفة بالمخاطر. ومن المتوقع أن ينخفض المقياس لليوم الخامس، مسجلًا بذلك أطول سلسلة خسائر يتكبدها منذ أبريل 2021، بعد أن خففت مدينتا شنغهاي وهانغتشو الصينيتان بعض قيود كورونا في خطوة نحو إعادة فتح ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

في هذا الإطار، قال كريستوفر وونغ، الخبير الاستراتيجي في شركة "أوفرسيس شاينيز" في سنغافورة: "التوقعات بإعادة فتح اقتصاد الصين، وتحركات الاحتياطي الفيدرالي المرتقبة، ستكون من الموضوعات الرئيسية التي تدعم العملات المرتبطة بالسلع". مُضيفاً: "لم يشهد تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة الماضي سوى ارتداد سريع في قيمة الدولار الأميركي".