باحث روسي: نشر فضائح نجل الرئيس الأمريكي ربما تؤدي لاستقالته المبكرة
اعتبر أستاذ كلية الفلسفة والسياسة في جامعة موسكو الحكومية، بوريس ميجويف، اليوم السبت، الفضائح التي جري نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لـ هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأنها ربما تتسبب في استقالة الأخير المبكرة من منصبه.
وقال ميجويف -في تصريحات صحفية نقلها موقع "روسيا اليوم" مساء اليوم- إن فضيحة حاسوب هانتر بايدن، التي انتشرت عبر الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي، ستدفع الحزب الجمهوري للمطالبة بفتح تحقيق بالقضية، ما قد يتسبب بخسارة بايدن لمنصبه كرئيس للولايات المتحدة خلال العام المقبل.
وأضاف، أن استحواذ ماسك على موقع "تويتر" لم يأت من قبيل الصدفة، وأن قوى سياسية أمريكية منافسة لبايدن تقف خلفه، ما سيمنحها فرصا أكبر في المعركة الانتخابية ضده، مشيرا إلى أن إدارة بايدن لن تتمكن من مجابهة هذه الموجة الموجهة بشكل استراتيجي ممنهج.
وكان الملياردير الأمريكي، والمالك الجديد لموقع “تويتر” إيلون ماسك، نشر في وقت سابق، رابطا عبر حسابه على منصة “تويتر”، يكشف خلاله وثائق تلقي الضوء على كيفية قيام الإدارة السابقة لـ “تويتر” بحظر قصة اتهام هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي بالفساد. والتي تظهر تورط والده جو بايدن، في قضايا فساد إداري مرتبطة بالمعامل البيولوجية في أوكرانيا، في الوقت الذي كان يشغل فيه منصبا هاما في الدولة، إبان عهد الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما.
وجري تسريب هذه المعلومات، عندما أرسل هانتر بايدن، حاسوبه الخاص، إلى ورشة إصلاح تابعة لشركة أبل في ولاية ديلاوير، حيث قام صاحبها باستنساخ بيانات الجهاز وسلمها لرودي جولياني، عمدة نيويورك السابق والمحامي الشخصي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب آنذاك.
كما تكشف البيانات التي جري تسريبها لنجل الرئيس الأمريكي، إلى تورطه في قضايا تهريب المخدرات والدعارة.
وحسب صحيفة الإندبندنت عربية، نشر ماسك، اليوم، سلسلة تغريدات لكاتب وصحفي أمريكي "مات تايبي" قال فيها إن "تويتر" نهج(خلال الإدارة السابقة) خطوات غير عادية لمنع قصة كمبيوتر نجل بايدن. ووعد ماسك بكشف مزيد من "ملفات تويتر" غداً.
كما أظهرت الوثائق التي كشف عنها ماسك، أنه في عام 2020 كانت الطلبات التي تأتي إلى "تويتر" بحذف التغريدات تعتبر أمراً روتينياً وكانت تأتي من البيت الأبيض والحزبين.
يذكر أنّ قضية هانتر بايدن، تعود إلى ما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية بأسابيع معدودة، حيث نشرت صحيفة "نيويورك بوست" -حينها- تقريراً عن بيانات مثيرة للتساؤلات عثر عليها في الكمبيوتر المحمول لهانتر بايدن، وعلى إثر ذلك، قامت منصة "تويتر" باتخاذ خطوات غير مسبوقة لإخفاء القصة وإزالة الروابط ونشر تحذيرات بأنها قد تكون "غير آمنة".
