وزير الزراعة يؤكد ضرورة استنباط أصناف تقاوي وبذور وشتلات تناسب البيئات الصحراوية
طالب السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الباحثين في مركز بحوث الصحراء، بالاهتمام بالبحوث التطبيقية، التي تعظم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه، مُشيرًا إلى أن قطاع الزراعة حاليًا يلقى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي نظرًا لأهميته في تحقيق الأمن الغذائي والقومي.
جاء ذلك، خلال ترؤس القصير اجتماع مجلس إدارة مركز بحوث الصحراء، بحضور أعضاء مجلس الإدارة، حيث وجه بإيجاد حلول عملية للتعامل مع ظاهرة التغيرات المناخية والانبعاثات وتأثيرها على المحاصيل الزراعية، خصوصًا بعد نجاح مصر في طرح قضية الزراعة والغذاء على قمة المناخ 27، والتي عقدت في مدينة شرم الشيخ، خلال نوفمبر الماضي.
وأكد القصير، ضرورة استنباط أصناف جديدة من التقاوي والبذور والشتلات التي تناسب البيئات الصحراوية، والاهتمام بالبحوث التطبيقية التي تتعامل مع التصحر وملوحة التربة والمياه والفقر المائي ونظم الري الحديث، موجهًا بالاهتمام بالمناطق الرعوية وتنمية المراعي والوديان والتعامل مع الآبار وحصد مياه الأمطار والسيول وتحسين سلالات الثروة الحيوانية، التي تتأقلم مع المناطق الحدودية والصحراوية.
وشدد، على ضرورة وجود آليات عملية واضحة المعالم والتطبيق خلال فترات زمنية محددة مع معايير لرقابة وتقييم الأداء، مُؤكدًا أنه لا مجال للبحوث النظرية التي لا تفيد الوطن، موجهًا بالاهتمام بالبحوث التي تسهم في استنباط أصناف جديدة من الأعلاف الخضراء في البيئات الصحراوية،
كذلك تقييم أعلاف “الأزولا” ومدى جدوها ومتابعة وتقييم التطورات العالمية التي تحققت في مجال المحاصيل المنتجة بالتكنولوجيا الحديثة “المعدلة وراثيا”.
كما وجه القصير، بضرورة إيجاد الحلول العلمية لمشكلة سوسة النخيل والكثبان الرملية.
من ناحيته استعرض الدكتور عبدالله زغلول، رئيس مركز بحوث الصحراء، جهود المركز خلال الفترة الماضية في المحافظات الحدودية، وخدمة التجمعات البدوية، ومنها افتتاح مركز التنمية المستدامة في الوداى الجديد على مساحة 20 فدانًا، بهدف تطبيق ناتج البحوث والدراسات التطبيقية الصديقة للبيئة والمرتبطة باستيراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030.
كما استعرض زغلول أيضًا بعض المشروعات البحثية مع أكاديمية البحث العلمي ومركز البحوث الزراعية والهيئات الدولية، فضلًا عن جهود المركز في توزيع التقاوى والشتلات مجانا في المناطق البدوية.
وناقش الاجتماع بعض الموضوعات المالية والإدارية للباحثين والعاملين في المركز المدرجة على جدول الأعمال، وعقب الاجتماع افتتح وزير الزراعة، يرافقه رئيس وقيادات مركز بحوث الصحراء، المتحف النباتي ومعمل التصنيف الحيوي بالمركز.
