ارتفاع سعر النفط أربعة أيام على التوالي لأول مرة منذ شهرين
ارتفعت أسعار عقود النفط الآجلة مع تخفيف الصين قيودها في مواجهة وباء كورونا في عاصمة البلاد بينما يقيم المتعاملون احتمال توقف الولايات المتحدة عن بيع الخام من مخزون الاحتياطي الاستراتيجي.
سجلت عقود خام غرب تكساس الوسيط صعودا للجلسة الرابعة على التوالي أمس الخميس، محققة 81.22 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى في أسبوعين، حيث عزز إقدام الصين على تخفيف قواعد مواجهة كوفيد-19 من توقعات انتعاش الطلب في أكثر دول العالم استيرادا للخام.
في نفس الوقت، قال مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإحدى لجان الكونجرس أن مبيعات النفط من الاحتياطي الاستراتيجي ينبغي أن تتوقف حتى نستطيع إعادة تكوين المخزون.
وفي شهادته أمام لجنة الطاقة والموارد الطبيعية، قال نائب مدير "مكتب الاحتياطي البترولي" بوزارة الطاقة الأميركية دوغ ماكنتير: "من غير المعقول بالنسبة لنا أن نطرح في الأسواق نفطا من الاحتياطي الاستراتيجي ونحن نحاول إعادة ملئه، فنحن لا نستطيع أن نملأ نفس الموقع ونحن نطرح منه في الأسواق في نفس الوقت".
قبل ذلك، اعتمد ارتفاع أسعار النفط الخام على أنباء بأن بكين سوف تسمح لبعض الناس المصابين بفيروس كورونا أن ينعزلوا في منازلهم، وتمثل تلك الخطوة تحولا هائلا في سياسة صفر كوفيد في البلاد، تلك السياسة التي هددت بخنق النمو الاقتصادي.
اجتماع "أوبك+"
يتجه النفط إلى تحقيق زيادة أسبوعية في أسعاره مع توقعات انتعاش الطلب، رغم بلوغها أدنى مستوى منذ أواخر 2021 يوم الإثنين الماضي.
هذا التحول الأخير سوف يشكل خلفية لاجتماع "منظمة البلدان المصدرة للبترول" وحلفائها افتراضيا يوم 4 ديسمبر.
في نفس الوقت، ينتظر المتعاملون أنباء خطة فرض سقف سعري على النفط الروسي، الذي قد يحدد عند مستوى 60 دولارا للبرميل.
ربيكا بابين، متعامل أول في شركة "سي آي بي سي برايفت ويلث مانجمنت" (CIBC Private Wealth Management)، قالت: "يستند ارتفاع النفط إلى الرياح المواتية المتمثلة في تحسن مشاعر الثقة المتعلقة بسياسة كوفيد في الصين، وضعف الدولار الأمريكي وصعود الأصول عالية المخاطر، غير أن تقلب أسعار الخام مازال عاليا بدرجة استثنائية مع قرب نهاية الأسبوع التي يحيط بها الغموض، فقد كان أسبوعا شديد التقلب، وهذه الجولة لم تنته بعد".