منتجة مغربية: السينما المصرية رائدة في المنطقة ولها تاريخ ممتد لعقود طويلة
قالت المنتجة والموزعة المغربية أسماء أكريميش، إن السينما المصرية رائدة في المنطقة ولها تاريخ ممتد لعقود طويلة، مشيدة بأهمية ما قدمته ويمكن أن تقدمه عبر الإنتاجات المشتركة في العالم العربي.
وأكدت المنتجة المغربية - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس- أن السينما المصرية من بين أهم السينمات التي قدمت العديد من الأعمال الخالدة، موضحة أن كل المجتمعات العربية تربت وتشبعت من الفن و الثقافة المصرية.
وقالت إن السينما المغربية حققت نجاحا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، مضيفة أن جودة الأفلام المغربية والموضوعات التي تناقشها فرضت نفسها على الساحة المحلية والدولية، كما حجزت العديد من الأفلام المغربية أماكنها في المهرجانات الكبيرة.
ولفتت إلى أن الدعم الذي تقدمه المملكة المغربية لتمويل الأفلام في المغرب يسهم بقدر كبير في إنتاج عدد لا بأس به في السنة من الأعمال؛ ما يتيح الفرصة لبروز أفلام جيدة لها قدرة تنافسية دوليا، كما تتحول إلى عامل مهم كذلك في الترويج للسينما المغربية بالخارج، لافتة إلى أن اللهجة المغربية لم تعد عائقا بشأن بيع الأعمال السينمائية المغربية في العديد من المنصات الدولية والعربية، لكن لا يزال العائق موحدا بالنسبة للتوزيع في القاعات السينمائية خصوصا عربيا.
وأشارت إلى أن قاعات السينما في المغرب أصبحت تشهد حضورا ملحوظا من قبل الجمهور، مطالبة بزيادة عدد قاعات السينما في المغرب من أجل تلبية رغبات نسبة كبيرة من الجمهور لمشاهدة الأعمال المغربية والأجنبية.
وأوضحت أن توزيع الأفلام في المغرب والوطن العربي بات يحتل أهمية كبرى وأنها تقوم حاليا بتوزيع عدد من الأفلام المهمة في المغرب وأوروبا، وأنها تسعى للتواجد في الساحة العربية عبر توزيع العديد من الأفلام الأجنبية والمغربية أيضا.
وشددت أسماء أكريميش على أن مصر تعد من الدول الأوائل التي تحقق فيها الأفلام الجماهيرية نسب مشاهدة عالية في الوطن العربي، مشيدة بصناعة السينما في مصر وما تقدمه على مدار تاريخها، متطلعة لأن تكون هناك تسهيلات أكبر فيما يخص الإجراءات والتصاريح التي تحتاجها شركات الإنتاج الأجنبية لتأخذ موقعها الطبيعي في خريطة أهم وجهات التصوير الأعمال الأجنبية خصوصا لما تتوفر عليه من مواقع ومزايا إنتاجية تجعلها على رأس القائمة.
وتابعت أن المغرب يتجه في الوقت الراهن لإنتاج متنوع من الأفلام الوثائقية والتجارية والأفلام الروائية الطويلة التي تشارك في المهرجانات، وأن الجيل الجديد في المغرب يمتلك عناصر موهوبة يمكنها أن تصنع الفارق في تاريخ السينما المغربية، موضحة بشأن الإنتاج الأجنبي في المغرب أن بلادها حقق نقلة كبيرة على هذا المستوى، وأن العديد من الأعمال السينمائية الهوليودية والعالمية تصور في المغرب، نظرا لما تقدمه المملكة المغربية من مزايا ك 30% "كاش ريبايت" وإعفاء ضريبي 20% ، إضافة إلى كافة التسهيلات اللوجيستية و السلاسة الجمركية على المعدات والأسلحة التي تقدمها السلطات المغربية.
وأضافت أن التقني المغربي ميزة إضافية؛ لكونه يعد من أكفأ التقنيين في العالم نظرا لتمرسه لسنوات طويلة على يد أهم الأسماء في الإنتاجات الدولية التي تصور في المغرب ، من عوامل الجذب الأخرى يجد التنوع في التضاريس و مواقع التصوير مما يمنح للمخرجين و المنتجين الأجانب الرفاهية الفنية في الاختيار لتنفيذ أعمالهم.