واشنطن تبدي التزامها بحل الدولتين وإعادة فتح قنصليتها بالقدس
أكد الممثل الأمريكي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو، اليوم الأربعاء، التزام إدارة الرئيس جو بايدن بحل الدولتين، وتحسين شروط الحياة للفلسطينيين، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، ومواصلة تقديم الدعم المالي للفلسطينيين، وتحقيق إجراءات متساوية للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في الحرية والكرامة والأمن والازدهار.
وخلال مؤتمر صحفي في واشنطن، عبر تقنية الاتصال الهاتفي، قال عمرو، وهو أول من يتولى هذا المنصب الجديد في الخارجية الأمريكية، إن إدارة بايدن قدمت 680 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الشهور الـ18 الأخيرة.
وأشار إلى أنها تقدم الدعم للمجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية، وتعمل على تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية مع فلسطين.
تخفيف التوتر
وأوضح عمرو أن مهمته تتركز على المستقبل من حيث بناء وتطوير العلاقات الأمريكية- الفلسطينية، والعمل على تحسين شروط الحياة للفلسطينيين، وصولاً إلى إعادة إطلاق العملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي وصفه بأنه "أفضل حل للجانبين لتحقيق تطلعاتهم الوطنية، وحصولهم على إجراءات متساوية من الأمن والحرية والكرامة والازدهار".
وقال أيضاً إنه يعمل مع القيادة الفلسطينية على تخفيف التوتر على الأرض والقيام بالإصلاحات التي تراها الإدارة الأمريكية ضرورية للفلسطينيين من أجل العيش بحرية وكرامة.
وفي رده على سؤال حول حكومة إسرائيل الجديدة التي تضم عناصر متطرفة ترفض حل الدولتين وتتعهد بمواصلة الاستيطان والضم، قال الدبلوماسي الأمريكي "لن أتنبأ كيف ستتصرف هذه الحكومة، لكن أوكد أن المسألة تعود للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق السلام، لكننا في الولايات المتحدة سنبقى نعمل على الدفع من أجل حصول الشعبين على إجراءات متساوية من الحرية والكرامة والازدهار والأمن".
وأكد عمرو وجود تعاون مع المبعوث القطري، وقال إن الخطوات التي تقوم بها قطر في غزة "تنسجم مع السياسية الأمريكية الرامية إلى تحسين شروط حياة الفلسطينيين العاديين".
وحول دور الاتفاق الإبراهيمي في خلق بيئة جديدة في المنطقة تساهم في تحقيق السلام، اعتبر ممثل الإدارة الأمريكية للشؤون الفلسطينية أن العلاقات بين عدد من الدول العربية وإسرائيل تتيح للدول العربية التعبير عن رأيها مباشرة للجانب الإسرائيلي، لكنه قال إن "الاتفاق الإبراهيمي ليس بديلاً عن العملية السلمية".
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي من الانتخابات الفلسطينية، قال هادي عمرو إن "الانتخابات قرار فلسطيني".
"خسارة مأساوية"
وحول التطورات الميدانية في الأراضي الفلسطينية، قال المبعوث الأمريكي للشؤون الفلسطينية هادي عمرو إن الإدارة الأميركية "تتابع عن كثب كل حادث يتم الإبلاغ عنه كل يوم".
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فلسطينياً، الأربعاء، خلال عملية دهم قرب جنين في الضفة الغربية المحتلة، غداة يوم دام شهدته الضفة الغربية المحتلة، حيث قتلت القوات الإسرائيلية 5 فلسطينيين.
وأضاف هادي عمرو للصحفيين: "ندرك تماماً الخسارة المأساوية التي نشهدها في الأراضي الفلسطينية".
وتصاعدت حدة العنف في الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ يونيو 1967 خلال الأشهر الأخيرة.
وفي أعقاب اعتداءات دامية شهدتها إسرائيل منذ مارس الماضي، شنّ الجيش الإسرائيلي نحو 3 آلاف عملية دهم وعملية أمنية في الضفّة الغربية، لا سيما في منطقتي جنين ونابلس (شمال) اللتين تعتبران معقلاً لفصائل فلسطينية مسلّحة.
وأسفرت عمليات الدهم في الضفة الغربية والمواجهات التي رافقتها عن سقوط أكثر من 140 فلسطينياً وما لا يقل عن 26 إسرائيلياً.
ويعيش في الضفة الغربية نحو 475 ألف مستوطن يهودي على أراضي الفلسطينيين البالغ تعدادهم 2,9 مليون نسمة في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.