التعافي يعود لعمالقة «الرقائق» وصغار الشركات تواجه أزمة
بعد أن كانت صناعة أشباه الموصلات العالمية واحدة من أكثر القطاعات نشاطاً، تحولت في غضون ستة أشهر لتصبح أكثر القطاعات تضرراً. أدى الانكماش الاقتصادي واستمرار عمليات الإغلاق للسيطرة على تفشي كوفيد في الصين واحتدام التوترات في مضيق تايوان وقواعد واشنطن الأكثر صرامة إلى محو نحو تريليوني دولار من قيمة شركات صناعة الرقائق المدرجة في البورصة -وفقا للشرق بلومبرج-.
الآن، تعاود هذه الشركات الصعود، في تحول استثنائي، خلال الشهر الماضي أضافت قيمة تناهز 600 مليار دولار لكن، لم يكن الانتعاش موزعاً بالتساوي وسط تسجيل بعض المناطق الجغرافية وقطاعات الإنتاج أداءً أفضل من غيرها.
وجد تحليل أجرته وحدة "بلومبرج للرأي" لأكثر من 220 شركة رقائق عالمية مدرجة بقيمة سوقية تقدر على الأقل بمليار دولار أن المستثمرين تجاهلوا المخاوف المتعلقة بقواعد الحكومة الأميركية الأكثر صرامة إزاء نقل التكنولوجيا إلى الصين. في الوقت نفسه، كان أداء شركات أشباه الموصلات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم أسوأ رغم الخطوات الأخيرة المتخذة لتخفيف سياسة "صفر كوفيد" وتعزيز الاقتصاد المحلي.