بريطانيا تشترى صواريخ نرويجية طويلة المدى لسد فجوة تسليح أسطولها حتى 2028
أعلنت البحرية الملكية البريطانية أنها ستزود قطعها البحرية بصواريخ نرويجية موجهة هجومية جديدة طويلة المدي، بموجب اتفاق أبرمته أخيرًا مع حكومة أوسلو لشراء صواريخ "كونجسبرج" الهجومية الموجهة لتثبيتها على متن 11 فرقاطة ومدمرة تابعة للقوات البحرية البريطانية لحين الانتهاء من إنتاج جيل جديد من الصواريخ في عام 2028.
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية - في بيان - أنه من المقرر إجراء تعديلات سريعة على ثلاث قطع حربية لتتهيأ للتزود بالصواريخ الجديدة، فيما ستكون السفينة الحربية الأولى جاهزة للعمليات في غضون 12 شهراً على أقل تقدير.
وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس، كشف النقاب عن صفقة شراء صواريخ "كونجسبرج"، التي تنتجها شركة "كونجسبرج ديفينس& أيروسبيس" النرويجية أثناء زيارة حاملة الطائرات البريطانية "إتش إم إس كوين إليزابيث" إلى النرويج هذا الأسبوع.
وأشارت مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية إلى أن المملكة المتحدة تسارع من خطواتها لإدخال صواريخ أرض - أرض الهجومية الجديدة في الخدمة لتحل محل صواريخ "هاربون"، التي أنتجتها شركة "ماكدونيل دوجلاس" قبل أن تستحوذ عليها شركة "بوينج"، ومن المقرر أن يحل موعد إحالتها للتقاعد والتكهين في العام المقبل.
وأوضحت أنه كان من المفترض التخلص من صواريخ "هاربون" وخروجها من الخدمة من على متن السفن الحربية البريطانية في عام 2018، بيد أن تلك الخطوة أُرجئت إلى عام 2023، مضيفة أن بريطانيا ألغت في نوفمبر من العام الماضي خططاً سابقة لاستخدام قدرات صاروخية مؤقتة في خطوة كادت أن تترك سفن الأسطول الحربي البريطاني بدون صواريخ هجومية على مدار خمس سنوات على الأقل، وقد تم التخلص من تلك الخطة المؤقتة بإحياء برنامج اللجوء إلى شراء صواريخ أرض- أرض موجهة في مطلع العام الجاري.
وبموجب البرنامج الجديد، يتم استخدام السلاح النرويجي، الذي اشتراه عدد من البلدان من بينها الولايات المتحدة، لسد الفجوة الزمنية الفاصلة بين خروج صواريخ "هاربون" من الخدمة وإنتاج سلاح هجومي أرض- أرض مستقبلي.
ومن المقرر أن يدخل الجيل التالي من الصواريخ المضادة للسفن الخدمة بالقوات البحرية الملكية البريطانية في عام 2028 لتتزود به فرقاطات مضادة للغواصات من طراز "تايب 26". ويجري إنتاج أول ثلاث فرقاطات منها بواسطة شركة BAE Systems في محطة تصينع السفن في كلايد، باسكتلندا.