رهانات الأجانب على الأسهم الهندية تقودها إلى مستويات تاريخية
زاد المستثمرون الأجانب وتيرة عودتهم إلى الأسهم الهندية، الأمر الذي ساهم في تعزيز المؤشرات القياسية لتسجيل ارتفاعات تاريخية، في الوقت الذي تشير فيه بيانات المشتقات إلى مجال أكبر للارتفاع.
بلغ صافي مشتريات الصناديق الأجنبية من الأسهم الهندية 3 مليارات دولار منذ أول نوفمبر حتى الآن، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرج".
وارتفعت حيازات المستثمرين الأجانب من عقود الشراء الآجلة للمؤشرات بنحو ستة أضعاف من أدنى مستوياتها في سبتمبر الماضي، لتصل إلى 127 ألف عقد، في حين انخفضت رهانات البيع بـ76% خلال الفترة نفسها لتبلغ 38600 عقد، وهو أقل مستوى هبوطي منذ أبريل الماضي. أصبح الفارق بين عقود الشراء والبيع الآجلة القائمة عند أوسع نطاق منذ يونيو 2021.
ذروة جديدة للأسهم الهندية
ساعدت الثقة المتجددة بعد عمليات البيع المكثفة في يونيو، مؤشرات الأسهم الرئيسية على ملامسة مستويات ذروة جديدة، لتوسّع نطاق الارتفاع المدفوع بالطلب المحلي المرن في أحد الاقتصادات الرئيسية الأسرع نمواً في العالم. برزت الأسواق الآسيوية مثل الهند وإندونيسيا كملاذات آمنة للمستثمرين الذين يبحثون عن عوائد أعلى، في الوقت الذي يشير "الاحتياطي الفيدرالي" إلى تباطؤ في رفع أسعار الفائدة.
تُظهِر بيانات الخيارات اتجاهات مماثلة. فقد ارتفع الفارق بين مراكز الشراء والبيع في طلبات المؤشر بشكل مطرد وهو الآن في أعلى مستوياته منذ سبع سنوات، في حين استمر الانكماش لعروض البيع، مما يشير إلى أن المستثمرين الأجانب يرون المزيد من المكاسب في الأسهم الهندية على الرغم من خطر حدوث ركود عالمي.
قال أبهيلاش باغاريا، المحلل في "نوفاما ويلث مانجمنت" (.Nuvama Wealth Management Ltd) في مومباي، إن المؤسسات المحلية، التي قدّمت دعماً جوهرياً للأسواق الهندية خلال التخارج الجماعي القياسي للأجانب في وقت سابق من هذا العام، كانت "تقف إلى حد كبير على الحياد أو تحجز أرباحاً"، وقد أدى ذلك إلى جعل الأجانب القوة الدافعة للارتفاع.