فرص زيادة الفائدة مستقبلا تدعم ارتفاع الأسهم وانخفاض الدولار
ارتفعت الأسهم الأوروبية وانخفض الدولار بعد أن كشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن دعم الأعضاء لزيادة أسعار الفائدة بنسب أكثر اعتدالا.
واصل مؤشر "ستوكس يوروب 600" ارتفاعه الأخير مع الأداء الفائق لقطاع العقارات، مدعومًا بتوقعات تباطؤ رفع أسعار الفائدة وتحسين تقييمه عند المحللين، وهبطت أسهم شركة "دكتور مارتنز" بأكبر نسبة في تاريخها بعد فشل مبيعات شركة صناعة الأحذية في تحقيق الأرقام المتوقعة، وسجل مؤشر للأسهم العالمية تقدما لليوم الثالث.
انخفضت أحجام التداول بسبب عطلة عيد الشكر، وارتفعت أسعار العقود الآجلة في وول ستريت بعد أن أغلق مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" عند أعلى مستوى في شهرين يوم الأربعاء، وقفز المؤشر المعياري للأسهم الآسيوية.
محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في شهر أكتوبر السابق أشار إلى أن العديد من مسؤولي البنك المركزي يدعمون ضرورة الاعتدال في وتيرة الزيادة في أسعار الفائدة، حتى رغم أن بعضهم يشدد على مبررات رفع سعر الفائدة الأساسي، ويعزز ذلك من توقعات أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الشهر القادم، منهيا بذلك دورة رفعها بقيمة كبيرة بلغت 75 نقطة أساس.
كشفت بيانات صادرة يوم الأربعاء أيضا عن تراجع نشاط الشركات الأمريكية وارتفاع طلبات إعانة البطالة مع تباطؤ حركة الاقتصاد.
واصل مؤشر على قوة الدولار الأمريكي هبوطه يوم الخميس، ليستمر الاتجاه الهبوطي لليوم الثالث على التوالي، وارتفعت السندات الأوروبية مع تخفيض المتعاملين الرهان على زيادة أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي، مع تقدم أوراق الديون الإيطالية في صدارة الارتفاع وهي الأوراق ذات الحساسية الخاصة تجاه زيادة المخاطر.
في نفس الوقت، قال "بنك أوف أمريكا" إن عملاءه يقبلون على شراء السندات هاربين من سوق الأسهم وسط مخاوف من ركود اقتصادي وشيك، صناديق الاستثمار في السندات جذبت تدفقات للأسبوع التاسع والثلاثين على التوالي، وفق مذكرة كتبها مايكل هارتنت، وفضل المحللون حيازة السندات في النصف الأول من عام 2023، متوقعا أن تصبح الأسهم أشد جاذبية في الأشهر الستة الأخيرة من العام القادم.
لليوم الثالث على التوالي، ارتفعت أسعار الذهب بسبب محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، تأثر المعدن النفيس سلبا بسياسة التقشف النقدي التي ينتهجها الاحتياطي الفيدرالي لمكافحة التضخم، والتي دفعت عوائد السندات وقيمة الدولار نحو الارتفاع من ناحية وأدت إلى تدهور أسعار الذهب بنسبة 16% تقريبا عن أعلى مستوى لها في مارس.