استقرار النفط مع تمديد مباحثات سقف الأسعار على خام روسيا
لم تشهد أسعار النفط تغيرا يذكر إذ يدرس الاتحاد الأوروبي فرض سقف على أسعار الخام الروسي أعلى من المتوقع وسط تزايد الدلائل على تحديات تواجه جانب الطلب.
ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 3 سنتات الخميس بعد تداوله في نطاق ضيق وبكمية ضعيفة بسبب عطلة عيد الشكر بالولايات المتحدة.
سفراء الاتحاد الأوروبي من جانبهم عالقون في مباحثات حول مدى الصرامة التي ينبغي أن تنطوي عليها آلية معاقبة روسيا، بعد مناقشة تحديد سقف لأسعار صادرات النفط المنقولة بحرا من البلاد عند 65 دولارا وحتى 70 دولارا للبرميل.
أجل استئناف المباحثات من أجل التحديد النهائي لسقف الأسعار لما بعد الخميس بسبب الحاجة إلى مزيد من الوقت لتجاوز الخلافات، وفقا لأشخاص مطلعين على الموضوع.
قالت مجموعة "غولدمان ساكس" إن سقف الأسعار الذي تجري دراسته كلما كان مرتفعا ربما يقلل من مخاطر انتقام موسكو، رغم إعراب المجموعة عن تشككها في إمكانية تطبيق هذه الآلية.
قوة الرياح المعاكسة في أكبر اقتصادين في العالم تهدد الطلب على الطاقة، ففي الولايات المتحدة، أبلغ الاقتصاديون في بنك الاحتياطي الفيدرالي صانعي السياسة النقدية بزيادة احتمالات وقوع الركود الاقتصادي إلى 50% تقريبا مع ارتفاع أسعار الفائدة.
وفي الصين، يضغط المسؤولون بجهود مضنية لمواجهة انتشار فيروس كوفيد-19، فيأمرون بإغلاق المناطق ويفرضون قيودا على الحركة مع تفاقم حالات الإصابة اليومية لتقترب من 30 ألفا – وهو أعلى رقم أثناء تفشي الجائحة.
قال كشاف لوهيا، مؤسس شركة "أويليتيكس" (Oilytics) الاستشارية: "إن سعرا ثابتا بوجه عام غير قابل للتطبيق، ولكنهم يحاولون أن يحصلوا على أفضل ما يرغبون في الجهتين، فإما أن تغرق نفط روسيا حتى نقطة الصفر، وهو ما لا ترغب فيه أسواق النفط العالمية، أو أن تترك النفط الروسي يتدفق".
انخفضت أسعار الخام خلال الشهر الجاري، لتخسر مكاسبها التي تحققت في شهر أكتوبر بعد قرار منظمة الدول المصدر للبترول وحلفائها بتخفيض الإنتاج.
في حين كان ينظر إلى خطة سقف الأسعار بوصفها داعمة محتملة للنفط، إذا انتهى الأمر إلى انخفاض الناتج، فإن السقف المرتفع قد ينتهي إلى تأثير متدني للغاية على تداول النفط.
المقاييس الرئيسية تشير إلى ضعف السوق، مع دخول الفارق الفوري في عقود خام غرب تكساس الوسيط إلى منطقة الكونتانغو – وهي عملية تشير إلى قوة المعروض في المدى القريب، الفوارق المادية انخفضت بطريقة حادة في الأسابيع الأخيرة، مع انهيار خام "سي بي سي" الكازاخي بسبب مواكبة ضعف الطلب مع زيادة المعروض.