بني سويف تضع ملف الاستثمار على رأس أولوياتها
أكد محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم، أن المحافظة تضع ملف الاستثمار في مقدمة أولوياتها، خاصة وأنها الطريقة النموذجية لتسريع وتيرة التنمية المنشودة، والمستهدفة ضمن رؤية مصر 2030 في إطار تنفيذ تكليفات القيادة السياسية، في هذا الشأن، والتي سعت المحافظة للدفع بنتائجها على المستوى المحلي، من خلال إعداد إطلاق وتفعيل استراتيجية تنموية محلية عامة تستهدف النهوض بـ6 قطاعات اقتصادية في مقدمتهم الصناعة والزراعة والسياحة.
جاء ذلك خلال مشاهدته تسليم أول قرض على مستوى الجمهورية يقرضه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، ومتناهية الصغر، بقيمة مالية بلغت 10 ملايين جنيه، لمشروع من المشروعات المتوسطة، وهو مشروع مطحن لإنتاج أنواع الدقيق المختلفة "72% دقيق زيرو" (مخبوزات – بسكويت) وردة خشنة، سن، سميط، والذي سيوفر 75 فرصة عمل 90% منهم من أبناء المحافظة، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمطحن 100 طن يوميًا، والذي يقام بمنطقة بياض العرب الصناعية، وذلك في حضور منتصر رشدي رئيس فرع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وحسن زيطة نائب رئيس فرع الجهاز ببني سويف.
وأوضح المحافظ - في تصريح اليوم /الأربعاء/ - أنه جاري حاليًا تجهيز المطحن بالمعدات الحديثة، لاسيما وأن المشروع سيعمل بأحدث تكنولوجيا متوافرة عالميًا في مجال المطاحن، ومن المقرر الانتهاء من أعمال التركيب والتجهيز، والبدء في تشغيل المطحن في غضون 6 أشهر.
وأشار المحافظ إلى أهمية أن تكون بني سويف هي التي تشهد أول قرض على مستوى الجمهورية في مجال تمويل المشروعات المتوسطة من جهاز تنمية المشروعات، والذي يؤكد على أهمية ومكانة المحافظة استثماريًا، وذلك في ظل الدعم الذي توفره الدولة للدفع بالاستثمار، من خلال إتاحة المواقع والمساهمة في التمويل من خلال أكثر من جهة، في مقدمتهم جهاز تنمية المشروعات الذي يقوم بأداء مهامه، ومازالت الجهود متواصلة في دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ليبدأ مرحلة جديدة في تفعيل دوره واختصاصه الذي أنشئ من أجله، في مجال دعم المشروعات بكافة أنواعها.
وقال إن اليوم نشهد توفير التمويل لمشروع يعد من المشروعات المتوسطة المنتجة، مضيفًا أن المشروعات التي تعتمد على العمالة من أبناء المحافظة تعد مشروعات تنموية لها أبعادها الاقتصادية والتنموية على مستوى المحافظة، وعلى مستوى الاقتصاد القومي.
وأشاد المحافظ بخطة المطحن التوسعية سواء على مستوى الإنتاج من خلال إنشاء مزيد من الخطوط الإنتاجية أو على مستوى تنويع الإنتاج، وخاصة أن المطحن يستهدف في خطته الاستراتيجية إقامة خط لإنتاج المكرونة بمختلف أنواعها، والذي سيدعم توفير سلعة تموينية أساسية على المستوى المحلي، بجانب دعم السوق المصري واستهداف التصدير.
ومن ناحية أخرى، أعلن محافظ بني سويف، الانتهاء من تبطين 586 كيلو و846 مترًا من الترع بتكلفة مليار و451 مليونًا و662 ألف جنيه، ويبلغ إجمالي أطوال الأعمال المستهدف تنفيذها 884 كم بتكلفة 2 مليار و415 مليونًا و384 ألف جنيه، تخدم 287 ألفًا و229 فدانًا من خلال 238 ترعة بدائرة المحافظة.
وذكرت المحافظة - في بيان صادر اليوم - أنه ذلك جاء بعد اطلاعه على التقرير، الذي أعده وكيل وزارة الري بالمحافظة ، نصر بركات، بشأن مستجدات سير العمل والموقف التنفيذي لمشروع تبطين الترع، والذي يتضمن نسب التنفيذ والأطوال، التي تم الانتهاء منها بكل مركز أو مدينة، والمعوقات للعمل على تذليلها بالتنسيق مع الجهات والوزارات المعنية، وذلك لما له من عوائد ومنافع كبيرة على منظومة الري، وتوفير المياه لأغراض الري والصناعة ومياه الشرب وتوفير كميات مياه من الفاقد، ولضمان عدالة توزيع المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية فضلا عن تقليل تكاليف أعمال الصيانة والتطهير للمصارف والمجاري المائية.
وأضاف المحافظ أن الأعمال الجاري تنفيذها ضمن مشروع تبطين الترع تقدر بأطوال 850 كم وتخدم زمام 278 ألفًا و54 فدانًا باعتمادات تقدر بـ 2 مليار و311 مليونًا و384 ألف جنيه، في حين يبلغ إجمالي أطوال الأعمال الجاري طرحها وترسيتها 34 كم، باعتماد 104 ملايين جنيه ، وذلك منذ بداية المشروع وحتى 20 نوفمبر الجاري.
ووجه المحافظ باستمرار المتابعة والمرور على الترع والمصارف والمحطات من خلال لجان المرور المشتركة من الوحدات المحلية والجهات الأمنية وإدارات الرى والصرف لاتخاذ الإجراءات اللازمة ومواجهة التعديات في مهدها، تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية بسرعة الانتهاء من المشروع القومى لتأهيل البنية المائية التحتية.