وزير السياحة يرد على 73 أداة رقابية تشمل طلبات إحاطة وأسئلة ومناقشة عامة
شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، رد وزير السياحة على نحو 73 أداة رقابية ما بين طلبات إحاطة وأسئلة وطلبات مناقشة عامة، عن الترويج للسياحة بأنواعها، وترميم الآثار والمبانى والمناطق الأثرية والحفاظ عليها، وجهود إزالة تمثال شامبليون المسيء للحضارة الفرعونية والواقع وسط العاصمة الفرنسية باريس، وعن منع النساء تحت سن الأربعين من الإقامة فى الفنادق بدون مرافق.
وقال أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، إن قيادات الوزارة تعمل مع القطاع الخاص من أجل حل كافة مشكلات القطاع السياحي، حتى تحظى مصر بما تستحقه من سائحين.
وأضاف عيسى، إنه تم العمل من خلال دراسة الفترة الماضية بمشاركة الوزير السابق، خالد العناني، استهدفت أسباب عدم وصول الأرقام المرجوة للسوق السياحي المصري.
وأوضح وزير السياحة، أن هذه الدراسة تضمنت العديد من الأسئلة لمئات الملايين من السائحين على مستوى العالم، وفي مقدمتها عن تطلعهم لزيارة مصر، ومدى استعدادهم لقضاء وقت في مصر، مشيرا إلى أن الإجابة بالكامل كانت "نعم".
وأوضح وزير السياحة والآثار، أن هناك دراسة تم إجراؤها على العديد من بلدان العالم، كشفت أن هناك 272 مليون سائح من 12 دولة أكدو جاهزيتهم ورغبتهم للسياحة في مصر.
وأكد الوزير في تعقيبه على النواب خلال الجلسة العامة للبرلمان، اليوم الثلاثاء، أهمية مضاعفة عدد المقاعد في الطيران، لافتا إلى أن المسار الآخر هو تحسين جودة التجربة السياحية وتحسين مناخ الاستثمار السياحي.
وأشار إلى أن مصر لديها 211 الف غرفة سياحية، بينما نحتاج نصف مليون غرفة لاستقبال ما بين 30 إلى 40 مليون سائح ، وتصل التكلفة نحو 20 مليون دولار، الأمر الذي يتطلب تشجيع الاسثمارات السياحية.
وقال الوزير: هناك 15 ألف غرفة في الفنادق العائمة لا يعمل منها سوى 5 آلاف فقط، نظرا لما يواجهه هذا القطاع من مشكلات عديدة، لذا فإن هناك سعي من أجل إعادة الرحلات العائمة في النيل من القاهرة إلى أسوان.
وأوضح وزير السياحة، أن هناك 8 آلاف منشأة سياحية و2220 شركة سياحية و1300 مركز سياحي، إضافة إلى 12 ألف مرشد سياحي.
وكشف الوزير أيضا أن هناك 2000 موقعا أثريا، منها 31 متحف مفتوح من أصل 41 متحف، قائلا: ولذلك حاجة لتكلفة تطوير المناطق السياحية والآثار والمتاحف للوصول إلى الهدف المنشود بواقع ما بين 30 إلى 40 مليون سائح.
وقال الوزير، إنه خلال الثلاث شهور الماضية كان هناك استعداد لقمة المناخ، وتم التأكد من جاهزية الفنادق لاستيعاب ضيوف القمة الذي نجحت مصر في تنظيمها.
وأشار إلى أن مصر تستحق استقبال عدد أكبر من السياح، لذا أعدكم بالاهتمام بدعم قطاع السياحة والتعامل مع التحديات التي تواجهه بالتنسيق مع القطاع الخاص.
أين المنيا من الخريطة السياحية؟
ووجه النائب محمد عبد الحكيم أبو زيد، عضو مجلس النواب، سؤالا لوزير السياحة والآثار، قائلا: أين محافظة المنيا من الخريطة السياحية لمصر؟.
وأشار إلى أن المنيا ثاني أكبر محافظة أثرية في مصر بعد الأقصر، موضحا أنها تتمتع بتنوع الآثار ما بين الفرعونية والقبطية والإسلامية، إلا أن أغلبها مهملة وتحتاج إلى ترميم.
وقال أبو زيد: المنيا يوجد بها آثار البهنسا، وهي التي يطلق عليها البقيع الثاني، لما تحويه من آثار لعدد كبير من صحابة رسول الله، مشيرا إلى منطقة آثار تونا الجبل والتي تحتاج للاهتمام بشكل أكبر.
أزمة طواحين إدكو
وواجه النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، وزير السياحة، بمشكلة طاحونة أثرية في مدينة إدكو بالبحيرة، والتي تعاني من الإهمال، وكذلك مشكلة مدافع عرابي، والتي يعود تاريخها للاحتلال الإنجليزي لمصر.
وأشار النائب، إلى أن الطاحونة الهوائية الأثرية الموجودة بحي كوم الطواحين بمدينة إدكو في محافظة البحيرة، تحولت لمقلب للقمامة بالرغم من الأهمية التاريخية والأثرية لها.
ترميم الآثار الإسلامية في القاهرة
طالبت النائبة فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، الحكومة ممثلة في وزارة السياحة والآثار، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لترميم الآثار الإسلامية الموجودة في القاهرة تحديدا، قائلا: الآثار جزء من التاريخ المصري التي يجب الاهتمام بها بشكل أفضل.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن هناك العديد من الآثار الإسلامية الموجودة بالقاهرة، تعاني أشد المعاناة من الإهمال بسبب انتشار القمامة وتعرض بعضها للهدم، على الرغم من أنها شاهدا على التاريخ المصري العظيم.
بوابات معبد إدفو
طالبت النائبة أمانى الشعولى، عضو مجلس النواب، بضرورة التنسيق بين الجهات المختلفة للنهوض بالقطاع السياحي، منتقدة بعض الأفعال والممارسات الخاطئة فى المقاصد السياحية، منها صور مسيئة أمام الهرم وانتشار الباعة الجائلين والتسول.
وأشارت إلى عدم تهيئة بوابات معبد إدفو وعدم وجود منافذ لبيع التذاكر بالشكل الكافي مما ينتج عنه تكدس كبير، متسائلة عن رؤية الوزارة لاستغلال طريق الكباش بعد إعادة افتتاحه؟.