الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه للفئات الأكثر عرضة لتغير المناخ خلال «COP27»
أكد الاتحاد الأوروبي أن جهوده خلال أيام مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، والذي اختتم يوم أمس بشرم الشيخ، ساعدت في تأمين صفقة صعبة للحفاظ على أهداف اتفاقية باريس في المتناول وبناء جسور الثقة لوضع ترتيبات تمويل جديدة متوازنة، مع توسيع قاعدة المانحين ومساعدة المجتمعات الضعيفة على مواجهة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ.
وأشار الاتحاد - في بيان أوردته المفوضية الأوروبية عبر موقعها الرسمي اليوم - إلى أنه وافق على جميع الحلول التي تهدف إلى الحفاظ على أهداف اتفاقية باريس للمناخ وحماية الفئات الأكثر عرضة لتغيرات المناخ خلال المؤتمر.
وأضاف البيان أنه فيما يتعلق بالتخفيف، اتفقت الأطراف على أن الحد من الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية يتطلب تخفيضات سريعة وعميقة ومستدامة في انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية وخفضها بنسبة 43 في المائة بحلول عام 2030 مقارنة بمستوى عام 2019، كما أقروا بأن هذا الجهد يتطلب اتخاذ إجراءات متسارعة في هذا العقد الحرج وكرروا الدعوة الصادرة عن ميثاق جلاسكو للمناخ لعام 2021 من أجل تحديث المساهمات المحددة وطنياً حسب الضرورة لتتماشى مع أهداف اتفاق باريس بحلول نهاية عام 2023، بالإضافة إلى موافقة الأطراف فيما يتعلق بالخسائر والأضرار، على وضع ترتيبات تمويل جديدة لمساعدة البلدان النامية المعرضة بشكل خاص للآثار الضارة لتغير المناخ، ويشمل ذلك صندوقًا جديدًا يركز على معالجة الخسائر والأضرار يتم إنشاؤه من قبل لجنة انتقالية ستنظر أيضًا في توسيع مصادر التمويل.
وأكد البيان أن النتائج النهائية لـ(COP27) أكملت من جهتها العديد من الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف التي أبرمتها المفوضية في شرم الشيخ خلال الأسبوعين الماضيين؛ حيث شاركت رئيسة المفوضية فون دير لاين في قمة القادة في بداية القمة ووقعت شراكات مع كازاخستان بشأن المواد الخام والبطاريات والهيدروجين المتجدد ومع ناميبيا بشأن المواد الخام المستدامة والهيدروجين المتجدد. كما أطلقت فون دير لاين شراكات في مجال حسن إدارة الغابات وقضية المناخ مع الكونغو وجمهورية غيانا ومنغوليا وزامبيا وأوغندا، وستكون أهمية الطبيعة بالنسبة لأزمات المناخ والتنوع البيولوجي المترابطين أيضًا محور التركيز الرئيسي لمؤتمر (COP15) القادم حول التنوع البيولوجي، والذي سيعقد في مدينة مونتريال الكندية في ديسمبر المقبل.
وذكر البيان، أن نائب رئيسة المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس رحب في شرم الشيخ بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة التعهد العالمي بشأن الميثان، التي أطلقتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قبل عام واحد، معلنًا عن مبادرة جديدة تتبع برنامج "فريق أوروبا" لتقديم أكثر من مليار يورو من التمويل لمساعدة إفريقيا على التكيف مع تغير المناخ.