هيئة الكتاب تصدر «موسيقى دراما الشاشات» بالتعاون مع أكاديمية الفنون
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، بالتعاون مع أكاديمية الفنون المصرية، حديثًا كتاب "موسيقى دراما الشاشات.. العقد الأول من القرن الحادي والعشرين" للدكتورة ياسمين فراج.
ويوثق الكتاب لحركة الموسيقى الدرامية والموسيقيين خلال العقد الأول من القرن الواحد والعشرين من خلال أربعة فصول.
وتتضمن فصول الكتاب الفصل الأول: السير الذاتية لأهم مؤلفي وملحني الموسيقى الدرامية الذين تواجدوا بالفعل على الساحة الموسيقية، أو بدأوا مشوارهم الاحترافي كمؤلفيين موسيقيين في الفترة من عام 2000 إلى عام 2010م.
فيما يتضمن الفصل الثاني توثيقا للدراما التليفزيونية المصرية، وتحديدًا في شهر رمضان نظرًا لكثافة الأعمال الدرامية فيه دونا عن بقية أشهر السنة، في كل موسم من العشر سنوات الأولى في القرن الواحد والعشرين، وتحليل موسيقي لنماذج منتقاه من تترات هذه المسلسلات.
ويعرض الفصل الثالث تحليلاً لنماذج من موسیقى بعض الأفلام السينمائية المصرية (الروائية الطويلة)، التي أنتجت في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، أما الفصل الرابع: يتضمن توثيقًا وتحليلاً موسيقيًا ونقديًا لموسيقى الأفلام العالمية، التي فازت بجوائز الأوسكار خلال العشر سنوات الأولى من القرن الواحد والعشرين.
وقالت ياسمين فراج في مقدمة الكتاب: "منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي ظهرت الموسيقى الدرامية تحت مسمى (موسيقى البرامج)، حيث استخدم الموسيقيون المضامين الأدبية والشعرية والتصويرية لتأليف موسيقى مستوحاة منها، وكان منهم آنذاك برليوز، وليست، وتبعهما بعد ذلك في سنوات لاحقة ريتشارد شتراوس وبارتوك وسترافنسكي وتشايكوفسكي وهيندميت".
وأضافت: "نذكر من هذه الأعمال ما قدمه برليوز من مؤلفات تحمل عناوين مؤلفات أدبية، وهي لعنة فاوست الأبدية المستندة إلى قصة جوته، روميو وجولييت، الطرواديون، هارولد في إيطاليا المستندة إلى أعمال الشاعر البريطاني لورد بايرون، أما تشايكوفسكي فقد ألف (Overture-Fantasy) استنادًا إلى مسرحية روميو وجولييت لوليم شكسبير، كما ألف أعمالا أخرى تستند إلى النصوص الأدبية لمسرحيات العاصفة وهاملت".
وتابعت أنه "مع ظهور السينما الصامتة في بداية القرن العشرين، كان للموسيقى دور أساسي، فقد كان فيلم العرض به ضوضاء داخل شريط الفيلم نفسه يجب إخفاؤها بصوت الموسيقى الحية في قاعة العرض، بخلاف استغلال الموسيقى في العمل السينمائي من بدايته وحتى نهايته لتوضيح وتفسير المشاهد الدرامية تعويضا عن دور الحوار بين الممثلين، وكان أول الأفلام السينمائية الصامتة التي وضع لها موسيقى تصويرية هو فيلم "اغتيال دوق ديجايز" في عام 1908م ووضع موسيقاه آنذاك الموسيقي الفرنسي کامیه سان سانز، وتوالى بعدها استخدام الموسيقى على الأفلام الصامتة".