وزيرة الهجرة تستمع لمقترحات خبير في علاج السرطان لإنشاء مركز بحثي عالمي
التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور هيثم أحمد شعبان، مدير مشروع بحثي بمركز أجورا للابحاث السرطان الانتقالية، ومستشفى كلية الطب جامعة لوزان بسويسرا، في إطار استراتيجية التواصل المستدام مع الخبراء والعلماء بالخارج ورؤية وزارة الهجرة للاستفادة بالعقول المصرية النابغة في مختلف الدول ونقل الخبرة، تماشيًا مع جهود الدولة واستراتيجية الحكومة للتنمية المستدامة 2030، وذلك بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات.
من جانبها، رحبت السفيرة وزيرة الهجرة بالدكتور شعبان، مُؤكدة أن مصر تعتز بأبنائها الخبراء والعلماء في الخارج، وهناك رغبة حقيقية للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم الكبيرة في مختلف المجالات ودمجهم في خطط التنمية التي تعمل الدولة على تنفيذها، في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوجيهاته المستمرة بفتح مسارات تواصل مستمرة مع كل المصريين بالخارج.
كما أعربت وزيرة الهجرة عن فخرها واعتزازها بما استطاع الدكتور شعبان تحقيقه من إنجازات عملية مهمة خلال الفترة الماضية، حيث يعد نموذجا مصريا يحتذى به، وتم اختيار بحثه من المجلة الانجليزية العلمية الشهيرة "Genome Biology"، كواحد من أفضل الأوراق البحثية الممثلة لعام 2020 وعلى مدى آخر 20 عاما، حيث أن علم الجينوم هو أحد فروع علم الوراثة المتعلق بدراسة الجينوم، أي كامل المادة الوراثية داخل مختلف الكائنات الحية.
من جانبه قال شعبان، إن رؤيته وأفكاره تتسق مع رؤية الدولة المصرية في تطوير المجال الطبي بشكل عام، ويسعى للمساهمة في تحقيق هذه الرؤية من خلال عدد من المقترحات الهامة، وتنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية.
وأضاف، أن لديه خبرة كبيرة وتجارب عدة أهّلته لوضع تصور يساهم مع جهود الدولة المصرية، لتحويل الطب التقليدي إلى طب رقمي وذكي، واستحداث طرق جديدة في علاج السرطان تعتمد على تحديد نوع العلاج الذي يتناسب مع كل مريض على حدى وفق الجينات والطبيعة الخاصة به، مؤكدا إذا تحقق ذلك سيكون لمصر الريادة في المنطقة، وسيخلق سوق عمل جديدة في هذا المجال المهم.
كما استعرض شعبان رؤيته لنقل الخبرات والمعرفة للأطباء الشباب المتخصصين في مجال علاج السرطان عن طريق التنسيق مع وزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي، كما اقترح إنشاء مركز بحثي كبير في مصر يشمل تخصصات عدة من بينها معامل بحثية وتجارب سريرية، كما يضم باحثين مصريين من مختلف دول العالم للاستفادة من خبراتهم في المجال البحثي، ويحتاج ذلك لتكاتف عدد من الجهات المعنية حتى نتمكن تحقيق الاستفادة القصوى من هذا المركز، كما يمكن جذب التمويل اللازم لإنشاء هذا المركز البحثي.
وفي هذا الإطار، أعربت وزيرة الهجرة عن إعجابها بالأفكار التي طرحها الدكتور هيثم شعبان، مؤكدة أن وزارة الهجرة ستدعم تلك الأفكار وعرضها على الجهات المعنية للنظر فيها وبحث إمكانية الاستفادة منها، بما يتوافق مع توجه الدولة المصرية في تطوير المنظومة الطبية والبحثية.
وأضافت، أن وزارة الهجرة مستمرة في بذل الجهود للعمل على إعداد قاعدة بيانات للعلماء المصريين بالخارج، في ظل استراتيجية الدولة المصرية لتحقيق التواصل المستدام مع هذه الفئة الهامة، وتحقيق الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم العميقة، بما يخدم الصالح العام للوطن.