في ذكرى ميلاده.. لماذا غضب أحمد زكي من تعامل الجمهور مع «هدهد»؟

تحل اليوم ذكرى ميلاد أسطورة التمثيل أحمد زكي، الفنان الذي ترك علامة بارزة في السينما بأفلامه، التي جسد فيها العديد من الشخصيات بتقمص شديد؛ ما جعل الجمهور يصدق أبطال أحمد زكي أفلامه، ويعيش معهم انفعالاتهم؛ خاصة في أفلامه الأخيرة التي جسد فيها دور الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر، ومحمد أنور السادات.

أحمد زكي وكابوريا

غضب أحمد زكي من رد فعل الجمهور على فيلمه "كابوريا"، وكان يعتقد أن الجمهور سيفهم رسالة الفيلم التي تقول بأن الأضواء وحدها قادرة على جذب الكابوريا؛ حتى إذا تم الإمساك به تصبح حياته مهددة بالخطر.

وتحدث أحمد زكي في حوار صحفي عن الجهد الذي بذله صناع العمل من أجل أ يخرج الفيلم بهذا الشكل المبهر، خاصة أنه يحكي عن قصة حقيقية لملاكم يحمل نفس الاسم "حسن هدهد" إلا أن الجمهور لم يتأثر إلا بقصة شعر البطل والتي قلدها الشباب وقتها في كل مكان، في حين أن رسالة الفيلم التي تتحدث عن معاناة الموهوبين والأبطال من أجل الوصول إلى أحلامهم ذهبت مع الريح.

مسرة أحمد زكي الفنية 

ويمتلك الفنان أحمد زكي مسيرة فنية كبيرة، استمرت على مدار ما يقرب من 30 عامًا، قدم خلالها أحمد زكي 55 فيلما ومسلسلين وثلاث مسرحيات، ومن أشهر أعماله: مسرحية العيال كبرت مع يونس شلبي وسعيد صالح، وأفلام:  ناصر 56، أيام السادات، أرض الخوف، وزوجة رجل مهم، البيه البواب، مستر كاراتيه، أبو الدهب، وغيرها من الأعمال التي تركت بصمتها في وجدان المشاهد العربي، وصعدت بأحمد زكي إلى القمة بوصفه أحد أهم الممثلين في تاريخ الفن المصري.

نجح أحمد زكي في أن يكون له مكان واضح في قلوب الجماهير، وهي تراه يتقن أدواره، ويتعامل مع التمثيل بجدية شديدة، في الوقت الذي يتقمص أدواره ببراعة ليس لها نظير. 

ولد الفنان أحمد زكي في مثل هذا اليوم عام 1949 بمدينة الزقازيق، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1973 بتقدير امتياز، أما مسرحية "هالو شلبي" فقد كانت بداية تعرف الجمهور عليه، وهو يجسد دور "جرسون" الفندق الذي يتقن تقليد النجوم، ويبحث عن فرصة لاكتشافه وهو ما يزال طالبا في معهد.