وزير المالية يؤكد ضرورة تبني الأولويات الإفريقية لمكافحة التغير المناخي
أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أنه حان الوقت للتحول العادل نحو استخدام الطاقة النظيفة وتعظيم المشروعات الخضراء الصديقة للبيئة في إفريقيا بفرص تمويلية مناسبة، لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، على نحو يسهم في دعم برامج التحول إلى الاقتصاد الأخضر، بمشاركة القطاع الخاص، وتحقيق النمو المستدام، وتجنب حدوث خلل اقتصادي، نتيجة التوقف المفاجئ عن تمويل الطاقة الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري، التي قد تؤدي إلى العديد من الآثار السلبية على الدول الأفريقية مثل ارتفاع معدلات البطالة، وذلك بما يتسق مع مستهدفات الأمم المتحدة، ومن أجل تخفيف معاناة الدول الأفريقية الناتجة عن الآثار السلبية للتغير المناخي.
وأضاف الوزير، خلال لقائه مع زينب أحمد وزيرة المالية بدولة نيجيريا، على هامش مشاركتهما في قمة المناخ بشرم الشيخ: "أننا نتطلع إلى تعظيم الجهود الدولية لتبني الأولويات الإفريقية لمكافحة التغير المناخي، وتوفير التمويلات منخفضة التكلفة، حيث تحصل إفريقيا على أقل من 5.5٪ من التمويل المخصص لمكافحة التغير المناخي، وتنتج أقل من 3٪ من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.
أشار الوزير، إلى أنه من الضروري استخدام الغاز الطبيعي ووضعه ضمن الأجندة الخضراء في القارة الإفريقية، باعتباره من أكثر الموارد مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.
من جانبها أكدت وزيرة مالية نيجيريا وجود ضغط كبير من الدول المتقدمة والمؤسسات الدولية لوقف تمويل الطاقة الناتجة من استخدام الوقود الأحفوري والإسراع في استخدام الطاقة المتجددة، دون الأخذ في الاعتبار صعوبة حصول الدول الإفريقية على تمويل مناسب بشروط ميسرة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية لتحقيق العدالة في التحول إلى اقتصادات خضراء معتمدة على الطاقة المتجددة.
ولفتت إلى أن 23 دولة في إفريقيا، في الوقت الحالي، تتعرض لخطر كبير نتيجة أزمة الديون.