«قاهر الإخوان».. المقدم البطل محمد مبروك خطط لاغتياله 13 إرهابيًا
تحل اليوم الخميس السابع عشر من نوفمبر ذكرى استشهاد البطل المقدم محمد مبروك الذى سالت دماؤه الذكية دفاعا عن أرض الوطن ضد جماعة الإخوان الإرهابية الذين استحلوا دماءه وأباحوا قتله للخلاص منه؛ لعدم كشف جرائمهم ومخططهم لتدمير الوطن.
13 إرهابيا تنوعت مهمتهم ما بين منفذ ومخطط لاغتيال الشهيد محمد مبروك، وضعوا خطة للخلاص منه وحددوا الزمان والمكان المناسب؛ بعد حصولهم على معلومات خط سيره من الخائن محمد عويس.
مؤشرات ضبط الوقت كانت تشير نحو التاسعة مساءً يوم الأحد 17 نوفمبر 2013 يمر الشهيد البطل محمد مبروك مستقلا سيارته فى خط سيره المعتاد فى شارع نجاتى بمنطقة مدينة نصر لينقض عليه الخونة المدججين بالأسلحة النارية، وينفذوا مخططهم القذر فى اغتيال الشهيد الذى كان له دور كبير فى القبض على عدد من قياداتهم لارتكابهم جرائم الخيانة ضد الوطن.
ونفذ الجناة مخططهم كما رسموا له مع الخائن محمد عويس صديق الشهيد الراحل، الذى منحهم خط سيره وصورته ومواصفات سيارته وأرقامها، ولوحات معدنية أخرى، يتم استخدمها لتسهيل ارتكاب جريمتهم، وتمت جريمة الاغتيال بناء على هذا التحريض، مقابل مبلغ مادى كبير حصل عليه عويس، وتم معرفة الاتفاق وتلك المساعدة من خلال التحقيقات.
وكان للشهيد الراحل دور هام فى ضبط عدد من قيادات الجماعة الإرهابية، وإحباط مخطط التدمير الذى أعدوه.
وارتبط اسمه بالعديد من الأحداث المهمة التي وقعت داخل البلاد فهو الذي كتب محضر تحرياته المؤرخ في 9 يناير 2011، حول اجتماع قيادات الإخوان للتنسيق لأحداث العنف، التي وقعت بعد أحداث ثورة 25 يناير .
كما تقدم مبروك بشهادته أمام المحكمة، عقب جمع معلومات موثقة عن قضية التخابر مع دولة عربية، والتي اتهم فيها أمين الصيرفي، وقدم مبروك شهادته أمام المحكمة، عقب جمع معلومات موثقة عن قضية التخابر مع دولة عربية، والتي اتهم فيها أمين الصيرفي، الذي كان يعمل سكرتيرًا برئاسة الجمهورية في فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، بالحصول على وثائق وتقارير مهمة من أجهزة مخابراتية وأمنية تمس الأمن المصري، والاحتفاظ بها لتهريبها لإحدى الدول العربية، والتي وصفتها النيابة العامة في وقتها برئاسة الشهيد هشام بركات النائب العام الأسبق، بأنها أكبر قضية جاسوسية في تاريخ البلاد.
وكان لـ"مبروك"، دور فى كشف النقاب عن المخطط الإخوانى، لإشعال الفوضى بمصر، التى تمثلت في الدفع بالعناصر الشبابية لجماعة الإخوان، في الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي، وبث الشائعات؛ مستغلين مطالب الثورة، بضرب جهاز الشرطة، واستهداف مراكز الشرطة، والاستيلاء على الأسلحة والبنادق، واقتحام مبانى السجون وتهريب عناصر حركة حماس، والعناصر الإرهابية الأخرى، الدفع بالعناصر العسكرية داخل البلاد، وتوفير الأسلحة والذخائر لتنفيذ الأعمال الإرهابية، وتنفيذ خطط اغتيال لعناصر ضباط الشرطة.
وكشفت التحقيقات أن المتورطين في واقعة اغتيال الشهيد محمد مبروك، 13 إرهابيا أبرزهم الخائن محمد عويس، الذي تقاضى مبالغ مالية من الإرهابي أحمد عزت، ممول العملية، لتسريب بيانات وعنوان إقامة الشهيد، لتسهيل المهمة، كما كشفت التحقيقات أن الإرهابي الذى أُعدم محمد بكري هارون، شارك في العملية بجانب الإرهابيين فهمي عبدالرؤوف ومنصور الطوخي المُكنى بـ«أبو عبيدة»، وتمكنت أجهزة الأمن من رصد الإرهابيين والقضاء على عدد منهم، فضلا عن تقديم آخرين للمحاكمة الجنائية وعلى رأسهم «عويس» و«عزت»، وصدرت بحقهما أحكام بالإعدام شنقا.