«عَظَّم شَهيدَك».. 9 سنوات على استشهاد البطل محمد مبروك
يحل، اليوم الخميس 17 نوفمبر، الذكرى التاسعة لاستشهاد البطل المقدم محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطني، الذي اغتالته يد الغدر الإخوانية في مثل هذا اليوم من عام 2013.
والمقدم «محمد مبروك»، كان أحد أبطال الشرطة الذين يسهرون الليالى الطويلة لحماية الوطن من الأعداء والمتربصين الذين سعوا لإسقاطه وتخريبه، ولكنهم دائما حائط منيع أمام كل تلك المحاولات التي تنتهي بالفشل أمام قوة وعزيمة رجال الشرطة الأوفياء الذي يبحثون دائما عن الشهادة في سبيل الوطن.
والشهيد محمد مبروك خطاب، ولد بحي الزيتون، عام 1974، أنهى دراسته الثانوية عام 1991، ليلتحق بمصنع الرجال كلية الشرطة، ويتخرج فيها عام 1995 ويقسم في ساحتها على الولاء للوطن، والتضحية بكل ما يملك من أجله، وصدق مبروك في قسمه وعهده مع الله، ليلقى ربه آمنا مطمئنا ويترك الفخر لأولاده الثلاثة: زينة ومايا وزياد.
والمقدم محمد مبروك، التحق بقطاع الأمن الوطني عام 1997 حتى مايو من العام 2011 ثم نقل إلى الأمن الوطني بمديرية أمن الجيزة.
واسم الشهيد محمد مبروك، ارتبط بالعديد من الملفات الهامة والأحداث التى وقعت فى البلاد فى أعقاب 25 يناير 2011، حيث كان الضابط المسئول عن ملف قضية التخابر ضد الوطن واقتحام السجون، والتى كان المتهم بها المعزول محمد مرسي، وعدد من جماعة الإخوان الإرهابية، وكان الشاهد الوحيد بهذه القضية.
والبطل الشهيد كان الشاهد أمام نيابة أمن الدولة في قضية التخابر الشهيرة؛ كما أشرف على تحريات هروب المعزول محمد مرسي، وأتباعه من سجن وادي النطرون، وكذلك أحداث مكتب الإرشاد.
و«مبروك» سجل مكالمات بين قيادات الإخوان وبعض القوى السياسية قبل يومين من ثورة 25 يناير دعوا فيها للتظاهر ضد الشرطة في عيدها، كما رصد بالمستندات مخطط التنظيمات الإرهابية لإسقاط الدولة المصرية بهدف الاستيلاء على الحكم.
وتمكن الشهيد «مبروك» من تقديم قيادات مكتب الإرشاد إلى المحاكمة بتهمة التخابر مع حماس، وكذلك رصد اتصالات تمت بين محمد مرسي، وأحمد عبدالعاطي، أحد قيادات تنظيم الإخوان أثناء تواجده في دولة تركيا.
التحقيقات، توصلت إلى أن تنظيم أنصار بيت المقدس سبق وحاول اغتيال الشهيد محمد مبروك، مرتين سابقتين، وباءت المحاولتان بالفشل.
مهمة الشهيد محمد مبروك
داخل قطاع الأمن الوطني كان يباشرالمقدم محمد مبروك، عمله وهو يتابع عن كثب نشاط المتطرفين، وتدرج في الرتب حتى وصل لرتبة المقدم.
أما أخطر ما كشفه المقدم محمد مبروك، فهو قضية التخابر الكبرى، التي تورط فيها محمد مرسي العياط، بجانب قيادات أخرى من عناصر الجماعة الإرهابية، وبالفعل حصل على إذن من نيابة أمن الدولة العليا، في يناير 2011، ليقوم برصد اتصالات أجراها محمد مرسي مع عضو التنظيم الإخواني أحمد عبد العاطي، خلال تواجد الأخير في تركيا، إضافة إلى رصد اتصالًا مع عنصر من أحد أجهزة الاستخبارات الأجنبية.
بطولات المقدم محمد مبروك لم تكن بعيدة عن أعين الإخوان الذين قاموا بوضعه على قوائم الاغتيالات.
لحظة اغتيال الشهيد محمد مبروك
جرى ذلك في مساء يوم الأحد، 17 نوفمبر 2013، حين غادر الشهيد محمد مبروك، منزله متوجهًا إلى عمله كالعادة، ولم يكن يدري أن يد الإرهاب الأسود متمثلة في 11 عنصرًا تكفيريًا، تنتظره في الخارج، ليتم اغتيال البطل بإطلاق الرصاص عليه في الشارع، قبل أن يفر الإرهابيون.
المتورطون في اغتيال الشهيد محمد مبروك
كشفت التحقيقات أن المتورطين في واقعة اغتيال الشهيد محمد مبروك، 11 عنصرًا أبرزهم الخائن محمد عويس، الذي تقاضى مبالغ مالية من الإرهابي المليونير أحمد عزت، ممول العملية، لتسريب بيانات وعنوان إقامة الشهيد، لتسهيل المهمة.
وأوضحت التحقيقات أن الإرهابي المعدوم محمد بكري هارون، شارك في العملية بجانب الإرهابيين فهمي عبد الرؤوف ومنصور الطوخي المُكنى بـ"أبو عبيدة"، فيما تمكنت أجهزة الأمن من رصد الإرهابيين والقضاء على عدد منهم، فضلًا عن تقديم آخرين للمحاكمة الجنائية وعلى رأسهم "عويس" و"عزت".