ماذا لو رفع «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة لـ6%؟
الاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد والأسواق العالمية هذا العام في جزء كبير منها نتيجة زيادة الإقرار بحجم التحدي الذي يمثله مستوى التضخم في الولايات المتحدة، والتدابير المتطرفة التي سيضطر "الاحتياطي الفيدرالي" إلى اتخاذها للسيطرة على الأسعار.
عندما بدأ "الاحتياطي الفيدرالي" في رفع أسعار الفائدة في مارس، كانت الأسواق تتوقع أن يبلغ سعر الفائدة النهائي 2.8% فقط. واعتباراً من منتصف نوفمبر، ارتفع هذا التوقع إلى 5% - وهو ما يطابق توقعات "بلومبرج إيكونوميكس" التي صدرت في يوليو.
هل يحتمل أن يضطر البنك إلى زيادتها أعلى من ذلك؟ طبعاً. إذا كان "الاحتياطي الفيدرالي" يقلل من تقدير المعدل الطبيعي للبطالة، أو إذا أدى الوباء إلى تدهور كبير في الإنتاجية، فقد نرى سعرا للفائدة الأساسية يرتفع إلى 6%.
هناك أيضاً مخاطر من الناحية الأخرى، حتى لو كانت أقل احتمالاً. لكن ظهورها سيحتاج أكثر بكثير من الصدمات التي شهدناها حتى الآن، غير أن فترة طويلة من الفوضى في السوق - من النوع الذي شوهد بعد الاضطراب المالي بسبب الميزانية المصغرة للمملكة المتحدة في سبتمبر - قد تكون كافية لإقناع بنك "الاحتياطي الفيدرالي" بالتوقف عند سعر فائدة أقل.