ما حكم الزواج بغير رضا الوالدين؟.. الإفتاء تجيب
حكم الزواج بغير رضا الوالدين هو السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان في حالات عدم الموافقة على العروس، وخوف الشاب من الزواج بغير رضا الوالدين حتى لا يقع في العقوق.
وورد إلى دار الإفتاء سؤال يتعلق بـ الزواج بغير رضا الوالدين وأجابت عنه دار الإفتاء باستفاضة عبر موقعها الرسمي ليعرف الجميع حكم الزواج بغير رضا الوالدين.
حكم الزواج بغير رضا الوالدين
تقدم السائل لخطبة فتاة على خلق ودين، ووالده ووالدته يرفضان هذا الزواج تمامًا، وقرّر أبوه وأمه مقاطعته نهائيًّا لو أتمَّ هذا الزواج وغضبهما عليه طول العمر. وطلب بيان الحكم الشرعي.
وأجابت دار الإفتاء على السائل عبر موقعها الرسمي: قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ» رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
وعلى ذلك: فإنه يجوز للسائل أن يتزوج من تلك الفتاة إذا كانت متدينة وذات خلق -كما ذكر السائل في طلبه-، وكان يرى في نفسه أنه لو تزوجها سيكون سعيدًا في حياته الزوجية، وأنها تصلح لأن تكون أُمًّا لأولاده، وتحفظه في نفسها وفي عرضها وفي ماله وأولاده إذا غاب عنها، وفي هذه الحالة لا يعتبر زواجه بتلك الفتاة عقوقًا لوالديه، وعلى السائل أن يتلطف مع والديه في الحديث وإقناعهما بالموافقة على الزواج من هذه الفتاة التي يرغب الارتباط بها، وبهذا علم الجواب عما جاء بالسؤال.
شروط الزواج الصحيح
شرحت دار الإفتاء شروط الزواج الصحيح، موضحة أن النكاح لا ينعقد إلا بأركان، وهي صيغة الإيجاب، ويكون من المرأة أو وليها، وصيغة القبول وتكون لفظا من الزوج الذي يريد الزواج، وحضور الشهود مجلس العقد، ويشترط كحد أدنى للشهود، أن يكون رجلين مسلمين بالغين عاقلين، بالإضافة إلى الاتفاق على المهر.
وأضاف أحد شيوخ الإفتاء في فيديو بثته دار الإفتاء عبر موقعها على "يوتيوب"، أنه يجوز عند الحنفية، أن تزوج المرأة نفسها، إذا كانت بالغة راشدة عاقلة، ومستقلة عن والديها، فيجوز أن تزوج نفسها، ويكون الزواج صحيحا.
وشدد شيخ الإفتاء: "في حالة عدم وجود شهود على الزواج، أو نقص في الشهود، وإخبارهم بعد العقد، لا يجوز على الإطلاق، ولا يكون الزواج صحيحا ولا ينعقد".
و من أهم وأبرز الشروط التي وضعها الدين الإسلامي لإتمام عملي الزواج
- أن تكون المرأة من النساء التي حللها الله عز وجل للرجال المسلمين، وأن يكون الرجل ممن حللهم الله عز وجل لنساء المسلمين فهو الشرط الأول، حتى تتم الإجراءات الخاصة بالزواج، فالزوج هنا لا يرتبط بديانة الزوجة وإنما يرتبط بالمحرمات مثل الأم والأخت والخالة والعمة وجميع السيدات المحرمات عليه، والمراة مثله ممنوع عليها الأب والأخ والعم والخال والجد والزجل على غير دينها.
- أن يقبل الطرفين الزواج فلا زواج لمغصوب بمعنى أنه لا ينفع زواج لشخص مجبور على الأخر سواء الرجل أو السيدة.
3- وجود شاهدين على عقد الزواج وهو من الأمور الهامة حتى يكتمل عقد الزواج ويتم إشهاره.
4- الإشهار وهو أحد الأركان الهامة كي يكتمل الزواج فمن الممكن أن يتزوج البعض بوجود شهود ولكن دون إشهار وهو الأصل في الزواج أن يتم إعلان أهل الزوجة وولي أمرها على وجه التحديد.
5- موافقة ولي أمر الفتاة وأن يحضر عقد القران وهو من الشروط الواجبة كي يتم ذلك الزواج سواء إن كانت تلك المرأة قاصرا أو تجاوزت السن القانوني لابد من حضور وليها.
6- أن يتم ذكر إسم الزوج والزوجة كاملا وعلى ولي الأمر ذكر إسم الزوجة كاملا وإلا فقد الزواج واحد من شروطه الهامة.
7- على الزوج أن يكون لديه ما يثبت أنه لا يقدم بتلك الزيجة على الزيجة الخامسة ويوجد 4 سيدات أخرى في عصمته فهي من موانع حدوث الزواج.
8- أن يعطى الرجل مهر الزوجة وإما أن يكون عاجل أو مؤجل ويحق للمراة أن تأخذ المهر الخاص بها وقت ما تريد فهو حق من حقوق الزوجة الواجبة على الزوج وفي حالة وفاة الزوج فإن الزوجة تستحق ذلك المهر كأحد الأساسيات الخاصة بها أولا من الميراث.