إسرائيل ترفض استجواب جنودها في تحقيق للفيدرالي الأمريكي حول مقتل شيرين أبو عاقلة
شدد رئيس وزراء إسرائيل المنتهية ولايته، يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، على أنّ بلاده، لن تسمح بأن يستجوب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي جنوده، بشأن مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وكتب لابيد -فى تغريدة عبر حسابه على "تويتر" مساء اليوم- أن جنود الجيش الإسرائيلي لن يخضعوا لأي تحقيق من جانب أية جهة أو دولة أجنبية، مضيفاً أن إسرائيل أبلغت احتجاجها الشديد للأمريكيين في هذا الشأن، نقلاً عن موقع "الشرق".
وكان وزير دفاع إسرائيل، بيني جانتس، شدد الاثنين، على أنّ بلاده، لن تتعاون مع أي تحقيق خارجي في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.
واعتبر جانتس -في تصريحات صحفية مساء الاثنين- الإعلان الأمريكي عن فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقاً في وفاة أبو عاقلة بأنه "قرار غير مقبول وخطأ جسيم"، نقلاً عن موقع "الشرق".
وأضاف : "أوضحت للمسؤولين الأميركيين أننا نقف وراء جنود الجيش الإسرائيلي، وأننا لن نتعاون مع أي تحقيق خارجي، ولن نسمح بالتدخل في الشؤون الداخلية لإسرائيل".
يذكر أنّ الجيش الإسرائيلي، قرر في سبتمبر الماضي، عدم فتح تحقيق جنائي في مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي لقيت مصرعها على يد قوات الاحتلال، أثناء تأدية عملها.
يأتي ذلك، على الرغم من نشر جيش الاحتلال، نتيجة التحقيق الذي أجراه في هذا الشأن، والذي جاء فيه إن "أحد الجنود الذي تعرض لإطلاق النار قام بإطلاق نار دقيق على أبو عاقلة بالخطأ، معتقدا أنها أحد مطلقي النار".
وأضاف، أن "إمكانية أن تكون أبو عاقلة قتلت برصاص جندي إسرائيلي معقولة أكثر، لأنها كانت ترتدي سترة واقية مكتوب عليها صحافة باللغة الإنجليزية وكانت تحمل معدات تصوير".
من جانبها، اعتبرت منظمة "يش دين" الإسرائيلية القانونية، حينها، نتيجة التحقيق الذي أجراه الجيش، بأنه "لا يقدم الأجوبة حول قتل شيرين أبو عاقلة".
وقالت المنظمة -في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"-: "في الأشهر الأخيرة أثبت جيش الاحتلال أنه ليس بإمكانه أن يحقق في قتل أبو عاقلة، إما بالتصريحات الكاذبة أو بعمليات إخفاء الحقيقة، وأن تحقيق الجيش ليس بديلا للتحقيق الجنائي".