فاطمة رشدي.. نهاية مؤلمة لـ«سارة برنار الشرق»
يوافق اليوم ذكرى ميلاد الفنانة فاطمة رشدي التي اعتبرها البعض رائدة السينما والمسرح في مصر، في الوقت الذي اقتحمت فيه مجالات مختلفة مثل التأليف والإخراج بجانب التمثيل.
ولدت فاطمة رشدي في مثل هذا اليوم من شهر نوفمبر عام 1908، بالإسكندرية ، ومنذ صغرها تعشق الفن، وتعتبر رائدة المسرح والسينما المصرية، قررت بجانب عملها كممثلة أن تعمل مخرجة ومؤلفة، ولكنها اعتزلت الفن في نهاية فترة الستينات.
الحياة الشخصية للفنانة فاطمة رشدي
تزوجت فاطمة رشدي أكثر من مرة آخرهم عام 1951 من ضابط بوليس، اختفت وابتعدت عن الأضواء لسنوات عديدة، وفي آخر أيامها كانت تعيش حياة بائسة لا تملك فيها أموالا تنفق بها على علاجها، وتسكن في حجرة في فندق شعبي بالقاهرة.
وقام الفنان فريد شوقي بمطالبة المسئولين لكي يتم علاجها على نفقة الدولة ولكي يتم توفير منزل لها لتعيش فيه وحدث ما تم طلبه بالفعل، وتم توفير شقة لها، ولكنها بعد فترة قصيرة توفيت في 23 يناير 1996 عن عمر يناهز 87 سنة، وحيدة تاركة خلفها مسيرة فنية كبيرة، ليتم إطلاق اسمها على شارع في منطقة الهرم بالقاهرة تقديراً لفنها وإحياء لذكراها.
المشوار الفني لـ فاطمة رشدي
بدأت فاطمة رشدي مشوارها الفني في سن صغير عندما كان عمرها 10 سنوات، عند ذهابها مع إحدى أخواتها لفرقة أمين عطا الله، والذي قام بإعطائها دورا في مسرحية، وبعدها كانت تقدم أدوار غنائية ليست أساسية، ثم شاركت في مسرحيات مع فرقة عبد الرحمن رشدي، كما انضمت إلى فرقة الجزايرلي، شاركت في عروض في مسارح روض الفرج ومسرح روز اليوسف، قبل أن تنضم لفرقة رمسيس وتصبح بطلة الفرقة.
شاركت فاطمة رشدي في بطولة العديد من المسرحيات، قبل أن تغادر فرقة رمسيس، وتؤسس فرقة باسمها وهي فرقة فاطمة رشدي وأصبحت من أشهر الفرق الموجودة وقتها.
عام 1928 قررت فاطمة رشدي أن تدخل عالم السينما وتشارك في أول أفلامها بعنوان "فاجعة فوق الهرم"، وهو العمل الذي تعرض لبعض الانتقادات من الصحافة.
عرض عليها المخرج وداد عرفي إخراج فيلمين لها لكنها لم توافق لضعف مستواهما، ثم عادت مرة أخرى إلى المسرح، وعام 1933 قامت بإخراج وتأليف فيلم "الزواج" تجربتها الوحيدة في الإخراج ، وفي فترة الخمسينات شاركت في بطولة أفلام عديدة منها: "العزيمة"، "الطريق المستقيم"، "ثمن السعادة".
وانضمت فاطمة رشدي إلى المسرح العسكري لتشارك في بطولة مسرحيات عديدة، وقامت بإخراج مسرحية "غادة الكاميليا"، وفي عام 1960 انضمت إلى المسرح الحر، وآخر أعمالها عام 1969 مسرحية "ميرامار"، وقدمت خلال مسيرتها ما يزيد عن 100 مسرحية، و15 فيلما سينمائيا.
زيجات فاطمة رشدي
تزوجت فاطمة رشدي 5 مرات، أول مرة من عزيز عيد وهو الذي قام بتعليمها قواعد الكتابة والقراءة وأٍساس وطرق التمثيل، ثم ضمها إلى فرقة رمسيس وأعطاها لقب "سارة برنار الشرق" لكون برانار هي بطلة إحدى المسرحيات في نسخته الأصلية، ولكن زواجهما لم يكتمل فقد حدث الطلاق بينهما بسبب غيرته الزائدة عليها، ولكنها أنجبت منه ابنتها الوحيدة.
تزوجت فاطمة مرة ثانية من المخرج كمال سليم، الذي قام بإعطائها دور في فيلم "العزيمة" اأهم أدوارها في السينما، ولكن فترة زواجهما لم تدم طويلا بل حدث الانفصال بينهما، أما الزواج الثالث لفاطمة رشدي فكان المخرج محمود عبد الجواد ولم يستمر الزواج لمدة طويلة، ثم اختفت عن الأضواء لعدة سنوات.
الزيجة الرابعة من رجل أعمال صعيدي ولكنهما انفصلا، وتزوجت آخر مرة عام 1951 من ضابط شرطة.