هل تقود قمة مجموعة العشرين إلى ذوبان جليد السياسة بين أمريكا والصين؟
توقعت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية أن تشهد قمة مجموعة العشرين ذوبان جليد العلاقة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، وهما الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت الوكالة - في تقرير لها، اليوم الاثنين أن قمة مجموعة العشرين، المنعقدة في بالى، قد شهدت أول لقاء مباشر بين الرئيس الأمريكى جو بايدن ونظيره الصينى شي جين بينج، وذلك بعد مرور عامين تقريبا على تولى الرئيس الأمريكى مقاليد السلطة في الولايات المتحدة، وهو ما يعزز الآمال في أن تتمكن الدبلوماسية الشخصية لكلا الزعيمين من "إدارة" الخلافات بين بلديهما المتنافستين لتعزيز نفوذهما على خارطة العالم وسط تصاعد للتوترات الاقتصادية والأمنية على مستوى العالم.
وحول ملف تايوان، تساءلت "أسوشيتد برس" عما إذا كانت قمة العشرين ستتهى بتفاهمات أمريكية صينية حول هذا الموضوع الذي يعد محورا للخلافات المزمنة بين واشنطن وبكين، حيث تعهد رئيس الأولى بالدفاع عنها، والثانية تصر على استعادة تايوان في إطار "الصين الواحدة".
ولفتت الوكالة إلى زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي نانسى بيلوسى مؤخرا إلى تايوان، وهو ما ردت عليه الصين بمناورات عسكرية أطلقت فيها صواريخها بالقرب من الصين وكأنها إشارات تحذيرية، كما أوقفت إدارة بايدن في أغسطس الماضي الحواسيب المتقدمة والرقائق الإليكترونية الدقيقة للصين، وهو الإجراء الذي اعتبره مراقبون ذو صلة بالأمن الوطني الأمريكي ومتطلبات حمايته في بعده الاقتصادي والصناعي.