«المصري للتأمين» توصي برفع الوعي لدى المجتمعات بخطورة قضايا المناخ
أوصت ثلاث ورش عمل عقدها الاتحاد المصري للتأمين ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) بضرورة تضافر كافة الجهود من أجل رفع الوعي لدى كافة المجتمعات بمدى خطورة قضايا المناخ، والإسراع نحو مواجهة مشكلة الجفاف من خلال عقد الشراكات بين أجهزة الدولة المعنية وصناعة التأمين.
وأوصت الورشة الأولى التي عقدت بالتعاون مع كبرى شركات التأمين وإعادة التأمين بعنوان "دور التأمين في مواجهة قضايا المناخ" وأدارتها سينا حبوس مستشار الاستدامة بالاتحاد المصري للتأمين، بضرورة تضافر كافة الجهود من خلال شركات التأمين وإعادة التأمين والجهات الرقابية والعمل معاً من أجل رفع الوعي لدى كافة المجتمعات بمدى خطورة قضايا المناخ، وبحث مدى إمكانية تقديم المزيد من المنتجات التأمينية المناسبة لمواجهة تلك المخاطر، وذلك من خلال الاستعانة بالخبراء الإكتواريين وتدريب الكوادر في شركات التأمين، وتشجيع شركات التأمين على تطبيق مبادئ الاستدامة والاهتمام بإعداد تقارير الاستدامة والحوكمة الخاصة بها.
وتم خلال ورشة العمل إلقاء الضوء على أهمية مواجهة قضايا المناخ؛ لما لها من أثر بالغ على كوكب الأرض ككل، وكذلك تم تناول الدور الذي يمكن أن يلعبه التأمين للمساعدة في مواجهة مثل هذه القضايا.
وأوصت الورشة الثانية، والتي عقدت بعنوان"كيف يمكن لشركات التأمين المساعدة في بناء القدرة على الصمود في مواجهة موجات الجفاف المتزايدة"، وأدارها علاء الزهيري رئيس الاتحاد المصري للتأمين،كافة الأطراف المعنية بالإسراع نحو مواجهة مشكلة الجفاف من خلال عقد الشراكات بين أجهزة الدولة المعنية وصناعة التأمين، والبحث عن وسائل مبتكرة لمواجهة التحديات المتعلقة بمخاطر الجفاف ووضع المخططات التأمينية المناسبة لذلك، وتضافر الجهود على كافة الأصعدة لرفع الوعي بمخاطر المناخ وخاصة الجفاف.
وألقى المتحدثون،خلال الورشة ،الضوء على مشكلة تزايد خطر الجفاف والمناطق الأكثر عرضة لذلك، وكيف يمكن لصناعة التأمين تقديم الحلول المناسبة لمواجهة هذا الخطر؛ كما تم مناقشة الدور الذي يمكن أن يلعبه التأمين ضمن المؤسسات المالية الأخرى من أجل مواجهة خطر الجفاف، وجرى خلال الورشة عرض تجارب فرنسا والمغرب ومصر في التعامل مع قضايا المناخ؛ حيث تم إلقاء الضوء على الجهود التي تم بذلها لمواجهة هذه الأخطار من خلال التنسيق بين الدولة والقطاعين العام والخاص.
وتناولت ورشة العمل الثالثة "المخاطر المادية وقدرة البنية التحتية الحيوية على الصمود: قناة السويس كنموذج للدراسة"، وأدارها هيثم طاهر نائب رئيس مجلس الإدارة لشركة متلايف نائب رئيس الاتحاد المصري للتأمين، وبدأت بإلقاء الضوء على الدور الذي تلعبه البنية التحتية الحيوية مثل الكباري والأنفاق والممرات المائية وكيفية المحافظة عليها وما هي أخطار المناخ التي قد تواجهها، ودار الحوار بشكل أكثر تفصيلاً عن قناة السويس وأهميتها كأحد ممرات العبور الحيوية مع توضيح متوسط عدد السفن التي تعبرها يومياً وما يمثله ذلك من حجم التجارة على مستوى العالم.
ويأتي عقد ورش العمل في إطار دور الاتحاد المصري للتأمين بأهمية التأمين في مواجهة قضايا التغير المناخي، وما يمكن أن يقدمه من حلول تجاه مخاطر تغير المناخ وتحقيق الشمول التأميني في المجتمع المصري، ومن منطلق وعيه بأهمية القضايا البيئية والاجتماعية المتعلقة بالتنمية المستدامة وانعكاس ما يطرأ عليها من مستجدات على الصعيد العالمي والمحلي.