«مشموم الفل».. زينة النساء والرجال في تونس
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «مشموم الفل.. زينة النساء والرجال في تونس»، إذ أنه عبق يعطر صيف تونس الخضراء، إذ أنه صناعة يدوية يتوارثها آلاف التونسيون منذ نحو قرن من الزمان، وهي صناعة يدوية تعتمد بشكل رئيس على زهرتي الفل والياسمين المعروفتين بالرائحة الذكية.
اعتاد التونسيون استقبال العائدين إلى أرض الوطن في فصل الصيف بأزهار الياسمين، واعتادوا مجاملة ضيوفهم الأجانب في المطارات والمهرجانات والنُزل بقلائد من الياسمين وأزهار الفل.
يطلق اسم المشموم على إكليل صغير من حبات الفل أو الياسمين غير المتفتحة، ويتم نظمها يدويا في شكل دائري وشدها بواسطة خيوط رقيقة إلى أعواد صغيرة، ويمتاز الفل بلونه الأبيض، في حين يكون الياسمين أبيضا مائلا إلى اللون الوردي.
تزدهر صناعة المشموم التي تعد من أعرق الحرف التقليدية في تونس منذ بداية فصل الصيف وحتى نهايته، أي في أوج فترة إزهار الفل والياسمين.
ويتهافت السياح الذين يتوافدون على تونس بأعداد كبيرة خلال هذا الفصل على شراء المشموم الذي تجاوزت شهرته تونس، وأصبح يصدر إلى عدة دول أوروبية.
لا يفارق المشموم أفراح التونسيين التي تكثر صيفا، إذ يحرص الجميع على باقات كبيرة منه، لالتقاط صور تذكارية بها، وأصبح من شبه المستحيل أن يعقد في تونس حفل زفاف لا يحمل فيه العروسان مشموم فل من الحجم الكبير حتى يكونا متميزين عن بقية الحضور.