أردوغان يقيل قيادات في معهد الإحصاء مع تصاعد التضخم
تتعرّض وكالة الإحصاءات الرسمية في تركيا لتعديلات كبيرة في مناصب قياداتها في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، مما أثار جدلاً حول استقلاليتها ودقة بياناتها المتعلقة بالتضخم في الوقت الذي يعاني في المستهلكون من الأسعار المرتفعة.
في أحدث تطور، تمت إقالة نائب رئيس مجلس الإدارة فاتح شاهين من منصبه، وفق مرسوم نشر في وقت متأخر في الجريدة الرسمية التي لم تذكر سبب الإقالة. كان شاهين قد شغل هذا المنصب لمدة ثمانية أشهر.
قال مسؤول في الوكالة إنَّه لم يتم تحديد من سيشغل المنصب بعده، مضيفاً أنَّ شاهين لم يكن مسؤولاً بشكل مباشر عن الإحصائيات والحسابات.
شهد معهد الإحصاء التركي، المعروف باسم "ترك ستات" (TurkStat)، إصلاحاً شاملاً في إدارته منذ بداية العام. فقد تم استبدال الرئيس وثلاثة من ستة نواب بعد أن شغلوا مناصبهم لمدد لا تزيد عن 18 شهراً. كما استقال اثنان من رؤساء الأقسام المسؤولين عن بيانات التضخم.
في غضون ذلك، تصاعد معدل التضخم في البلاد. ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 85.5% سنوياً خلال الشهر الماضي، بينما قفزت أسعار المنتجين بنسبة 158%، وفقاً لـ"ترك ستات". كان هناك تناقض بين أرقام الوكالة الخاصة بالتضخم وحسابات غرفة تجارة إسطنبول والمجموعات المستقلة.
قال منتقدو معهد الإحصاء التركي في المعارضة سابقاً إنَّ أرقامه ليست جديرة بالثقة، إذ يتم إخفاء أرقام التضخم الحقيقية لإرضاء أردوغان بينما يعاني الاقتصاد. ونفت الوكالة الاتهام قائلة إنَّها تعمل دون تدخل سياسي، وإنَّ بياناتها تتماشى مع نظرائها الأوروبيين.