وزير الخارجية: إفريقيا الأكثر تأثرًا بتداعيات التغيرات المناخية
أكد وزير الخارجية سامح شكري ورئيس الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف الـ 27 لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، أن إفريقيا الأكثر تأثرا بتداعيات التغيرات المناخية.
وتوجه وزير الخارجية -في كلمة ضمن فعاليات جلسة «الإسراع من جهود التكيف في إفريقيا»، على هامش (COP 27) مساء اليوم الجمعة- بالشكر إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، على دعمه لجهود التعاون مع مصر، ومساهمات الولايات المتحدة في جهود التكيف والتخفيف والحد من الانبعاثات.
وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد -خلال كلمته أمام المؤتمر في 7 نوفمبر- أهمية التعاون بين الشمال والجنوب، وركز على الحاجة لدعم الدول النامية في جهودها نحو التكيف".
وأضاف أن العالم يواجه معضلة تتطلب تسريعا للجهود، وفقًا للعديد من التقارير العلمية، وأن هذه الدورة تعقد في إفريقيا وهناك توقعات أن هذه الدورة سوف تؤدي إلى تحقيق تقدما كبيرا واعتماد تدابير قابلة للتنفيذ بشأن قضايا ذات الأولوية في افريقيا والدول النامية بما في ذلك جهود التكيف والقدرة على المقاومة.
وأشار إلى أن القارة الإفريقية تساهم بأقل من 4% من انبعاثات الدفيئة العالمية ولكنها من بين المناطق الأكثر تأثرا وفق تقرير الهيئة الحكومية الدولية، ولفت إلى أن التحدي الكبير الذي تواجهه الدول الإفريقية هو الحصول على خطة تمويل قابلة للتنفيذ من أجل القيام بجهودها.
وأوضح أنه قبل أيام عدة قمنا بإطلاق برنامج عمل شرم الشيخ للتكيف ويشمل هذا البرنامج مجموعة من الأهداف وصلت إلى 30 هدفا لتطبيقها بحلول عام 2030، وأكد أن مصر بصفتها رئيسة لهذه الدورة وبصفتها دولة إفريقية تدرك تماما تحديات التكيف التي تواجهها قارتنا ويسعدنا أننا تمكننا من التعاون مع الولايات المتحدة على مدى العام الماضي لوضع حزمة من الدعم لأفريقيا من أجل مساعدة هذه القارة على تنفيذ برامج التكيف والتخفيف.
ولفت الوزير إلى أن مصر والولايات المتحدة تؤمنان بأن هذا الدعم يجب ان يكون مبتكرا ويؤدي إلى تحول حقيقي ولن يؤدي إلى زيادة عبء المديونية.
واختتم حديثه بالقول "يسعدنا لمواجهة هذا التحدي ان نعلن عن إنشاء مركز إفريقيا ويكون مقره القاهرة من أجل تعزيز القدرة على الصمود وحل مشاكل التكيف وهذا المركز سيكون مركزا للتدريب وبناء القدرات وإجراء البحوثات الأكاديمية وتبادل القدرات والمعرفة وذلك بالتعاون مع ممثلي الحكومات والمنظمات المختلفة المعنية بموضوع التكيف ونحن نأمل من خلال هذا البرنامج بشأن دعم قدرات افريقيا ان نتمكن من سد احتياجات معظم الدول النامية".