وزير البترول يؤكد ضرورة إيجاد شراكات للتغلب على التغيرات المناخية
أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية توفير التمويل اللازم لمشروعات التحول الطاقي، والتعاون بين الشركاء في هذا المجال، وإيجاد شراكات للتغلب على التحديات التي تواجه التغيرات المناخية، وتطبيق أحدث التقنيات التكنولوجية ووضع السياسات للحفاظ على البيئة والإسراع بعمليات إزالة الكربون، وأن ما تحقق من نجاح ملموس خلال السنوات الأخيرة في هذا المجال إلا أنه مازال هناك الكثير لتحقيقه خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك، خلال الجلسة الثانية تحت عنوان "الإسراع في تنفيذ مبادرة إزالة الكربون" ضمن جلسات اليوم المخصص لإزالة الكربون، الذي بدأت فاعلياته صباح اليوم في قمة الأمم المتحدة للمناخ COP27 المنعقدة حاليًا بشرم الشيخ، وذلك بمشاركة ناتاشا بيليديس، وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية، وأسامة مبارز الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط، وكلاوديو ديسكالزي رئيس شركة إيني الإيطالية، وبراتيما رانجارانجان، رئيس مبادرة المناخ في مجال البترول والغاز (الاستثمار في المناخ)، وريكاردو بوليتي، نائب رئيس البنية التحتية في البنك الدولي، وأدار الجلسة اتول اريا مسؤول استراتيجيات الطاقة.
وأضاف الملا، أن ملف إزالة الكربون يأتي على أولويات أجندة منتدى غاز شرق المتوسط الذي يتبنى الغاز الطبيعي كوقود انتقالي نظيف، وأن المنتدى له دور مهم في حلول الطاقة من خلال كيانه الذي يضم دولاً منتجة ومستهلكة ودول نقل للطاقة، لافتاً إلى أنه تم إحراز تقدم ملحوظ في المنتدى، وأصبح كياناً يدعم الحوار بين أطراف صناعة الطاقة ويقدم مبادرات وله جلسات واجتماعات ويلعب دورًا مؤثراً.
وأضاف: “في البداية منذ عامين كنا حريصين على أن يظهر المنتدى كنموذج مثالي للتعاون بين دول منطقة شرق المتوسط، وأن الحوار بين الجميع أمر مهم وخاصة مع اللجنة الاستشارية للمنتدى التي تم تشكيلها للتعاون مع جميع الحكومات والقطاع الخاص والشركات والبنوك والمنظمات، وكل اجتماعات المنتدى كانت تحظى بدعم وتأييد وحضور الاتحاد الأوروبي، ومن ثم جاء دعمه لمبادرة أن يكون الغاز الطبيعي وقودًا انتقاليًا في مرحلة التحول الطاقي، ولا شك أن اجتماعات اليوم والحوار هنا وما نقوم به على أرض الواقع يؤكد على الجدية التي نعمل بها، سواء في تحقيق التحول الطاقي أو خفض الانبعاثات على أرض الواقع، كما يؤكد على جاهزيتنا واستعدادنا لاتخاذ خطوات مؤثرة بالتوازي مع قمة المناخ التي هي قمة تنفيذ التعهدات واتخاذ خطوات يحتاجها كوكبنا من خلال دور الحكومات والسياسات والإجراءات الصحيحة والمحفزة، وأهم من ذلك تقديم التمويل المناسب والسريع”.