فيتنام تؤكد أهمية تعزيز قوة الآسيان في ظل التحديات العالمية
أكد رئيس وزراء فيتنام فام مينه تشينه، اليوم الجمعة، أهمية الحفاظ على أهمية التضامن وتعزيز القوة الداخلية والشعور بالمسؤولية والنهج المتوازن والموضوعي، والمثابرة على مبادئ رابطة دول جنوب شرق آسيا، في ظل التحديات العالمية الحالية.
ونقلت صحيفة "فيتنام بلس" المحلية عن تشينه قوله -في كلمته أمام القمة الحادية والأربعين للرابطة التي تعقد حاليا في كمبوديا- إنه لزيادة فعالية العلاقات الخارجية ندعو إلى زيادة التنسيق مع الشركاء في الجهود المشتركة للمساهمة في السلام والأمن والتنمية وتعزيز التماسك داخل الكتلة من خلال التعاون طويل الأمد والآليات التي تقودها الآسيان.
ولفت إلى أنه بصفته منسق العلاقات بين الآسيان وجمهورية كوريا، فإن فيتنام ستنضم إلى الدول الأخرى لتطوير هذه العلاقات بطريقة موضوعية وفعالة بشكل متزايد.
وفيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية، شدد رئيس الوزراء الفيتنامي على أن الآسيان يجب أن تتبنى نهجا ثابتا ومهارا ومتناسقا ومتوازنا تجاه القضايا الساخنة في المنطقة. كما شارك وجهات نظر الجمعية حول قضايا الصراع بين روسيا وأوكرانيا والبحر الشرقي وميانمار.
وبالتعاون مع قادة الآسيان الآخرين ، شدد الزعيم الفيتنامي على الحاجة إلى ترسيخ الموقف المبدئي للآسيان بشأن قضية البحر الشرقي، وطالب بتعاون أقوى في الحفاظ على البيئة البحرية ، وتقديم المساعدة الإنسانية للصيادين والبحارة ، ومواجهة الصيد غير القانوني.
كما دعا في خطابه إلى استمرار المثابرة في تنفيذ توافق النقاط الخمس لمساعدة ميانمار ، العضو في رابطة أمم جنوب شرق آسيا ، في البحث عن حلول مجدية ودائمة للتغلب على الصعوبات، وشدد على الحاجة إلى المساعدة الاستباقية، وحث الأطراف المعنية في ميانمار على إظهار إحساسها بالمسؤولية وتعاون حسن النية لتعزيز التنفيذ الفعال والشامل لتوافق النقاط الخمس من أجل مستقبل من الاستقرار والتنمية في ميانمار.
وعن النزاع الروسي الأوكراني، سلط رئيس الوزراء تشينه الضوء على أهمية وقيمة السلام وأكد أن احترام الاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي هو مبدأ أساسي من مبادئ العلاقات الدولية وأيضًا شرط أساسي لتحقيق السلام والأمن الدوليين.
وشدد المشاركون على أن الآسيان تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز التضامن والاعتماد على الذات ، واتخاذ نهج شامل ورؤية استراتيجية ، والمساهمة بمسؤولية في تسوية التحديات الناشئة ، وتعزيز الانتعاش المستدام والنمو الشامل من أجل حياة الناس ومصلحتهم.