دعاء السيدة زينب لمصر.. «نصرتمونا نصركم الله وآويتمونا آواكم الله»
دعاء السيدة زينب لمصر هو ما يبحث عنه الكثيرون ليتعرفوا على قصة مجيء السيدة زينب لمصر، وسبب دعاء السيدة زينب لمصر.
وعلى صفحته الشخصية ذكر الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية الأسبق قصة دعاء السيدة زينب لمصر، وسبب دعاء السيدة زينب لمصر، وهو ما نستعرضه في سياق التقرير التالي.
قصة دعاء السيدة زينب لمصر
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن السيدة زينب رضي الله تعالى عنها، عندما جاءت إلى مصر كرمها أهل مصر واستقبلوها استقبالا هائلا فى بلبيس، واحتفوا بها، وأخذها حاكم البلاد الوالي مسلمة بن مخلد وجعلها فى بيته قنطرة السباع، جلست سنة وانتقلت إلى رحمة الله تعالى، ولما رأت هذا الاستقبال الهائل دعت لأهل مصر قائلة: " يا أهل مصر: نصرتمونا نصركم الله وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، جعل الله لكم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا".
وأضاف الدكتور علي جمعة، فى مقطع فيديو له منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن السيدة زينب لخصت كل شئ فى دعائها لمصر، ولذلك يقال مصر المحروسة، وهى محروسة بدعاء الأولياء بأهل البيت وبأبنائها وهذ الإخلاص والتعلق والحب لسيدنا محمد ولسائر الأنبياء وهذا الحب لله تعالى لعمارة الأرض لعبادة الله لتزكية النفس.
وواصل الدكتور جمعة قائلًا: ورغم أنه يمر على مصر أزمات ومحن إلا أن مصر محروسة، وهى كما هى دائمًا محل جذب، ويجعل الله لها من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا، فالله ينصر هذه البلاد، ويستجيب إلى يوم القيامة دعوة السيدة زينب الطاهرة رضى الله تعالى عنها وأرضاها.
قصة مجيء السيدة زينب إلى مصر
وصلت السيدة زينب بنت على إلى مصر، فى شعبان عام 61 هـ، وخرج لاستقبالها جموع المسلمين وعلى رأسهم والى مصر الأموى مسلمة بن مخلد الأنصارى،.
عقب معركة كربلاء ومقتل الإمام الحسين رضى الله عنه وأرضاه، أمر يزيد بن معاوية واليه في المدينة بأن تغادر السيدة زينب المدينة المنورة إلى حيث تشاء من أرض الله غير الحرم الشريف في مكة المكرمة، وذهب الوالي للسيدة زينب يخبرها بأمر يزيد ولكنها عظم عليها أن ترحل من أرض الآباء والأجداد، واجتمعت عليها نساء بني هاشم حتى تقبل بالرحيل.
جاءت ابنة عمها زينب بنت عقيل بن أبي طالب فقالت لها: يا بنة عماه قد صدقنا الله وعده وأورثنا الأرض نتبوأ منها حيث نشاء، فطيبي نفسا وقري عينا وسيجزي الله الظالمين، أتريدين هوانا بعد هذا الهوان، واقترح عليها نساء بني هاشم أن تخرج إلى الشام أو مصر ولكنها اختارت مصر.
وتعتبر السيدة زينب من أول نساء أهل البيت اللائي شرفن أرض مصر بالمجيء فوصلت مصر بعد مضي ستة أشهر على استشهاد أخيها الحسين فدخلتها ومعها فاطمة وسكينة وعلي أبناء الحسين، وخرج أهل مصر فى استقبال آل البيت وحملوهم فى الهودج، وأوسعوا لهم فى الكرامة.
كُنيت السيدة زينب بالعديد من الكنايات أشهرها "أم هاشم"، لأنها حملت لواء راية الهاشميين بعد أخيها الإمام الحسين، ويقال لأنها كانت كريمة سخية كجدها هاشم الذي كان يطعم الحجاج فكانت مثله تطعم المساكين والضعفاء، ودارها كانت مأوى لكل محتاج.
ولقبت بـ”صاحبة الشورى" لأن أباها وإخوتها كانوا يأخذون برأيها ومشورتها فى الكثير من الأمور، ولقبت أيضا بـ"عقيلة بني هاشم" ولم توصف سيدة في جيلها أو غيره أو في آل البيت بهذا إلا السيدة زينب.
أما لقب الطاهرة فقد أطلقه عليها الإمام الحسن أخوها عندما قال لها أنعم بك يا طاهرة، حقا إنك من شجرة النبوة المباركة ومن معدن الرسالة الكريمة، عندما شرحت حديث رسول الله الحلال بين والحرام بين، بينما سبب تسميتها بـ"أم العواجز" لأنها كانت دائما ما تساعد العجزة والمساكين، عندما قدمت إلى مصر، كما سميت السيدة زينب رضى الله عنها وأرضاها بـ"رئيسة الديوان" لأنها عندما قدمت مصر كان الوالي وحاشيته يأتون إليها وتعقد لهم بدارها جلسات للعلم، فيتفهمون فى الأمور الدينية في ديوانها وهي رئيسته.