«الإيسيسكو»: توحيد 30 مركزًا فكريًا في دول العالم الإسلامي
قال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إن الإيسيسكو تعمل على إنشاء منظومة موحدة لأول شبكة للمراكز الفكرية، وتوحيد نحو 30 مركزا فكريا في دول العالم الإسلامي، لتسهم في تطوير قدراتها البحثية من أجل الوصول إلى الفاعلية المثلى في اتخاذ القرارات المناسبة، والنهوض بالتبادل بين المراكز البحثية وتعزيز مكانتها الاستراتيجية وتأثيرها على الصعيد الدولي، بالإضافة إلى التواصل مع 20 من أهم الخبراء في مجال الاستشراف الاستراتيجي.
جاء ذلك خلال كلمة المالك، اليوم الخميس، في منتدى الإيسيسكو للمراكز الفكرية "نحو تصور جديد للزمن"، والذي ينظمه مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، بمقر المنظمة في الرباط، بحضور نخبة من الخبراء والباحثين والمختصين من مختلف الدول الأعضاء بالمنظمة وبالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور.
وأوضح المالك، أن المنتدى يهدف إلى تبادل الخبرات بين نخبة من المفكرين والمختصين، ومناقشة القضايا المتعلقة بالحاضر والمستقبل، وهي دعوة للتفكير بعقل جماعي، في كيفية النهوض بالحوار البناء حول مجموعة من القضايا المهمة في العالم والدول الأعضاء.
وأضاف أن التغير الكبير والمدهش الذي يشهده العالم في التكنولوجيا وتأثير وسائط الإعلام وما تفرزه تقنيات الذكاء الاصطناعي، يفرض علينا مواجهة التحديات برؤية شاملة واستباقية، ويحفزنا على اتخاذ قرارات استراتيجية للمساهمة في تحقيق مستقبل أفضل، منوها بأهمية المراكز الفكرية في البحث العلمي للوصول إلى حلول للتحديات الراهنة، وإيجاد عالم آمن لأجيالنا في المستقبل.
وأعلن عن افتتاح المركز البحثي فاطمة الفهرية، باعتباره أول مركز بحثي تحت قيادة نسائية في العالم الإسلامي، ويأتي هذا الاختيار تكريما للسيدة فاطمة الفهرية، التي اشتهرت ببصماتها الخالدة في التاريخ الثقافي والعلمي، بتشييدها جامع القرويين في فاس، والتي حملت على عاتقها نشر العلم والأخلاق والمعرفة، منوها بأهمية دور المرأة في التغيير، وإسهاماتها المشرقة التي لا يمكن إغفالها أو تجاوزها.
من جانبه، استعرض ستيفن كروجر، ممثل مؤسسة كونراد أديناور في المغرب، جهود المؤسسة في دعم مراكز الفكر والبحث لإيجاد حلول من أجل تحديات الزمن، مثمنا دور الإيسيسكو في الرعاية والاهتمام بالبحث العلمي والفكر الاستراتيجي ودعمها الدائم للمفكرين والمختصين في العالم الإسلامي.