الأسهم الأمريكية تقفز مع هدوء وتيرة التضخم
قفزت الأسهم الأميركية بأكبر قدر منذ عامين، وصعدت سندات الخزانة بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع الأسعار بشكل أبطأ من التوقُّعات، مما عزز الرهانات على أنَّ مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يهدّئ من وتيرة تشديد السياسة النقدية.
صعد مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بأكثر من 3%، متهيئاً لتسجيل أفضل رد فعل في اليوم الأول لنشر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين منذ عام 2008. وتجاوزت مكاسب "ناسداك 100" المحمَّل بأسهم التقنية 5.2%.
ارتفعت سندات الخزانة الأميركية وتراجع عائد الأوراق المالية لأجل عامين، وهو الأكثر حساسية للسياسة النقدية، بمقدار 24 نقطة أساس. وتقهقر الدولار.
قد يتعامل المستثمرون مع مؤشر التضخم الأساسي البالغ 7.7% على أنَّه أحدث دليل على بلوغ أسعار المستهلكين ذروة النمو، مما قد يفتح المجال لبدء تهدئة وتيرة رفع أسعار الفائدة. وأظهر التقرير أيضاً أنَّ مؤشر أسعار المستهلكين جاء أضعف من المتوقَّع على أساس شهري وكذلك من خلال قراءته الأساسية.
كتبت سيما شاه، كبيرة المحللين الاستراتيجيين العالميين في "برنسيبال أسيت مانجمنت" (Principal Asset Management): "أول تراجع مفاجئ في التضخم منذ عدّة أشهر سيُستقبل حتماً بالتصفيق في سوق الأسهم". وبات احتمال رفع الفائدة 50 نقطة أساس بدلاً من 75 نقطة أساس أكثر ترجيحاً في ديسمبر، ولكنْ إلى حين توالي تقارير مؤشر أسعار المستهلكين على تلك الشاكلة؛ فإنَّ التوقف المؤقت عن تشديد السياسة النقدية ما يزال بعيداً إلى حد ما".