توسيع إغلاق «جوانزو» عملاقة التصنيع الصينية لمجابهة كورونا

بدأت الصين تعزيز القيود المرتبطة بوباء كورونا في مدينة جوانزو عملاقة التصنيع بالمنطقة الجنوبية، من تعليق العمل بالمدارس وتوسيع نطاق الإغلاق عقب أيام من الإجراءات الإضافية التي أخفقت في وقف انتشار الوباء.

وقال مسؤولون في وقت متأخر من الأربعاء إن الدراسة حضورياً ستُوقف في 8 مناطق بالمدينة التي تضم 19 مليوناً تقريباً من أصل 11 منطقة سكنية بداية من الخميس. جاء الأمر في أعقاب فرض عملية إغلاق بمنطقتين أخريين بعد منطقة هيتشو، إذ التزم السكان بالبقاء في منازلهم باستثناء الخروج للتسوق لشراء المواد الأساسية على غرار المواد الغذائية.

6 أضعاف
وتعاني مدينة جوانزو من أكبر معدل تفشي لفيروس كورونا بالصين في الوقت الراهن، إذ بلغت الحالات الجديدة بمقاطعة جوانجدونغ 2808 حالة الثلاثاء الماضي، بزيادة 6 أضعاف مقارنة بالأسبوع الماضي. رغم أن أنه عدد قليل بحسب المعايير العالمية، إلا أن هذا الرقم هو الأعلى الذي سجلته "بلومبرغ" للمدينة في البيانات التي تعود إلى سبتمبر السنة الماضية. ويفاقم ذلك مخاطر فرض تدابير أشد صرامة من قبل المسؤولين بمركز التصنيع، الذي يعد موطناً للعديد من شركات تصنيع الملابس وكذلك شركات تصنيع السيارات على غرار شركة "إكس بنغ" للمركبات الكهربائية. وتقع أيضاً على مقربة من الحدود مع هونغ كونغ.

ويبدو أن المسؤولين يتبعون التوجيهات المشددة في الآونة الأخيرة الصادرة من بكين ليكونوا أقل حدة في تطبيق نهج صفر كوفيد، مما يحول دون فرض إغلاق شامل رغم مؤشرات تفشي فيروس كورونا في جوانزو. شوهد المسؤلون في أماكن أخرى وهم يطبقون القيود في النظام بتكتم شديد، مع فرض القيود بطريقة تدريجية، من حي لآخر، وفي بعض الحالات لا يصدرون أي إعلانات مطلقاً، واكتشف بعض السكان أنهم تحت الإغلاق فقط عند وصولهم للمنزل.

قيود كورونا
ما زال أكبر مصنع لأجهزة "أيفون" على مستوى العالم يخضع لقيود كوفيد رغم رفع الإغلاق الأوسع للمنطقة التي يقع فيها المصنع الأربعاء. قالت الجهات الحكومية في تشنغتشو، المدينة التي تقع وسط الصين، إن مصنع شركة "فوكسكون تكنولوجي" - المشهورة باسم "مدينة أيفون" نظراً لحجمه الضخم - كان في منطقة ما زالت تعد مرتفعة الخطورة، مما يعني أن القيود المشابهة للإغلاق ما زالت سارية المفعول، بما فيها البقاء في المنزل. قال ممثل "فوكسكون" الأربعاء إن المصنع ما زال في ما يطلق عليه نظام الحلقة التكرارية المغلقة.

تبزج بكين أيضاً كنقطة مهمة نشطة للمرض، إذ أعلنت العاصمة الصينية عن 95 حالة إصابة جديدة الأربعاء، مقتربة من أعلى مستوياتها خلال أكثر من 5 شهور. أُغلقت الأحياء والمجمعات السكنية في منطقة تشاويانغ المكتظة بالسكان، كما عُلق أيضاً العمل ببعض المدارس.