خبير طاقة: إطلاق المرحلة الأولي لإنتاج الهيدروجين الأخضر يؤكد أنّ مصر سباقة للتطبيق الفعلي للقرارات الدولية
اعتبر الدكتور محمد سعد الدين، رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، اليوم الأربعاء، إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرحلة الأولى لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العين السخنة، على هامش مؤتمر كوب 27 في شرم الشيخ، بأنه يؤكد أنّ مصر سباقة في التطبيق الفعلي للقرارات الدولية، في سياق التعاون للحفاظ على المناخ والبيئة، عبر توسيع الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة.
وقال سعد الدين -فى تصريحات لوكالة "سبوتنك" الروسية مساء اليوم-: يأتي الإعلان عن محطة إنتاج الهيدروجين للتأكيد على أن مصر رائدة في أي مجال دولي جديد، وسباقة في التطبيق الفعلي للقرارات الدولية، في سياق التعاون للحفاظ على المناخ والبيئة، عبر توسيع الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، في ظل الاتجاه العالمي إلى إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وأضاف، أن الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، كان متاحًا قبل وقت طويل، لكن لم يكن هناك أي فرصة للتوسع في إنتاجه نظرًا لتكلفته المرتفعة، حيث يحتاج إلى استخدام الكهرباء والتي تحتاج هي الأخرى لتكلفة مرتفعة من أجل إنتاجها بالشكل التقليدي، أما الآن بات الإنتاج ممكنًا بعد التوسع في إنتاج الطاقة المتجددة باستخدام الرياح والشمس، فانخفضت تكاليف إنتاج الكهرباء بشكل أكبر.
وتابع خبير الطاقة : "تكلفة إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة يكلف تقريبًا 2 سنت، أما باستخدام الوقود الأحفوري يعادل 14 سنتًا، وهذا الفرق الكبير كان دافعًا للاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والتي يصعب تخزينها بسبب ارتفاع التكلفة، واستخدامها لإنتاج الهيدروجين الأخضر، والذي يمكن تخزينه ونقله بسهولة للاستخدام محليًا، أو للتصدير".
وتطرق رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، إلى الفوائد التي ستعود على مصر جراء هذه الخطوة، قائلا إنها(الفوائد) متعددة، منها الاقتصادية عبر خفض تكلفة الطاقة، ونقلها وتصديرها، كبديل للوقود الأحفوري سواء البترول أو الغاز، لا سيما في ظل الأزمة الأوكرانية الأخيرة، وانطلاقا من حقيقة أن الاعتماد على الغاز الطبيعي بات مكلفًا بسبب حاجته للتسييل ولخطوط ضخمة لنقله، عكس الوقود الأخضر.
ونوه سعد الدين، إلى أن مصر حصدت مكاسب سياسية كبيرة من استضافة قمة المناخ، وباتت محط أنظار العالم، واحتلت مكانة جيدة دوليًا، مشيرًا إلى فوائد اجتماعية أخرى لإنتاج الهيدوجين الأخضر عبر استخدام الوقود الأخضر والتقليل من نسب التلوث، ورفع مستوى معيشة المواطنين.